نيفين عمران _ الرأي
هوكشتاين يحيّر اللبنانيين
تشهد الأوساط السياسية اللبنانية حالة من الترقب والقلق في ظل التوتر المتصاعد في الجنوب, بانتظار ما سيفعله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بعد زيارته لإسرائيل. فقد أثارت هذه الزيارة تساؤلات عديدة لدى اللبنانيين حول ما إذا كان هوكشتاين سيقوم بزيارة بيروت بعد تل أبيب, خاصة وأن مهمته تتضمن نقل رسالة أميركية تحذر إسرائيل من شن حرب على لبنان.
ووفقاً لموقع "أكسيوس", من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي إسرائيل يوم الإثنين لمناقشة التوتر مع لبنان. وأشار الموقع إلى أن هناك قلقاً لدى المسؤولين الأميركيين بشأن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول احتمال نشوب حرب مع لبنان.
جهود مصرية ودور اللجنة الخماسية
داخلياً, واصل السفير المصري لدى لبنان, علاء موسى, تحركاته الدبلوماسية, حيث زار رئيس مجلس النواب نبيه بري وأوضح أنه من الضروري إطلاع بري على التطورات المتعلقة بالمفاوضات حول غزة, ومناقشة ملف الرئاسة اللبنانية بتفصيل. وأكد موسى أن بري أعاد طرح أفكار جديدة لكسر حالة الجمود في الملف الرئاسي, مع تأكيده على ضرورة فصل مسار الأحداث في غزة عن المسار الرئاسي اللبناني.
وأكد السفير المصري أن الجهود الخماسية مستمرة, مشيراً إلى أهمية الحوار بين اللجنة الخماسية والأطراف اللبنانية لتحقيق انفراج في الملف الرئاسي. وأشار إلى أن الاجتماعات المقبلة للجنة الخماسية ستعيد التركيز على الملف الرئاسي بعدما كان الجهد الأكبر منصباً على تهدئة الجبهة في الجنوب.
التصعيد الميداني في الجنوب
ميدانياً, شهدت بلدة كفرشوبا والجبهة الجنوبية الغربية قصفاً مدفعياً إسرائيلياً مكثفاً. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على مدينة بنت جبيل, استهدفت الغارة الأولى منزلاً في حي العويني, فيما استهدفت الثانية منطقة الوادي. وتوجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية إلى المكان, ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي تصعيد آخر, نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الأحمدية في البقاع الغربي, مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين, بينهم أربعة أطفال تم علاجهم في الطوارئ. ولاحقاً, تم إطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الجليل الأعلى.
تستمر التطورات السياسية والميدانية في لبنان في إثارة التوتر والمخاوف, حيث تتضافر الجهود الدولية والمحلية لمحاولة إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات المتفاقمة.