ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية, اليوم الخميس, أنّ قائد #الوحدة 8200 في شعبة ال#استخبارات العسكرية العميد يوسي سارييل استقال من منصبه.
وبحسب الصحيفة أبلغ العميد سارييل رئيس الأركان هرتسي هاليفي استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الاخفاقات الاستخباراتية في 7 تشرين الأول وما قبلها.
يذكر أن الاعلام العبري انشغل بأخبار مفادها أن الهجوم الذي نفذه #حزب الله انتقاماً للقيادي فؤاد شكر استهدف رئيس الوحدة الذي غاب عن الاعلام.
وكانت نشرت الغارديان قبل نحو أربعة أشهر معلومات عن سارييل إذ ذكرت: "تُعَد هوية قائد الوحدة 8200 الإسرائيلية سرًا محفوظًا بعناية. فهو يشغل أحد أكثر الأدوار حساسية في الجيش, حيث يقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم, والتي يمكن مقارنتها بوكالة الأمن القومي الأميركية. ومع ذلك, بعد أن أمضى أكثر من عقدين من الزمان في العمل في الظل, تستطيع الصحيفة أن تكشف كيف ترك رئيس التجسس المثير للجدل - واسمه يوسي سارييل - هويته مكشوفة على الإنترنت.
وترتبط الثغرة الأمنية المحرجة بكتاب نشره على أمازون, والذي ترك أثرًا رقميًا لحساب خاص على غوغل تم إنشاؤه باسمه, إلى جانب توثيق روابط الحساب وملفات التعريف".
وأكدت الغارديان من مصادر متعددة أن سارييل هو المؤلف السري لكتاب "فريق الآلة البشرية", وهو الكتاب الذي يقدم فيه رؤية جذرية لكيفية تحويل الذكاء الاصطناعي للعلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.
نُشر الكتاب في عام 2021 باستخدام اسم مستعار مكون من الأحرف الأولى من اسمه, العميد YS, وهو يقدم مخططًا للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي كانت قوات الدفاع الإسرائيلية رائدة فيها خلال الحرب التي استمرت ستة أشهر في غزة.
تضمنت النسخة الإلكترونية من الكتاب عنوان بريد إلكتروني مجهول يمكن تتبعه بسهولة إلى اسم سارييل وحساب غوغل. واتصلت صحيفة الغارديان بمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقال إن عنوان البريد الإلكتروني ليس عنوان سارييل الشخصي, بل "مخصص خصيصًا لقضايا تتعلق بالكتاب نفسه".
إقرأ أيضاً: بعد هجوم حزب الله... تغريدة لصحافي بريطاني تثير الجدل حول مصير قائد الوحدة 8200 يوسي سارييل
وفي بيان لوسائل الإعلام الإسرائيلية, وصف الجيش الإسرائيلي كشف الكتاب عن التفاصيل الشخصية لسارييل بأنه "خطأ", مضيفًا: "سيتم فحص القضية لمنع تكرار حالات مماثلة في المستقبل".
فهل تكون الثغرة الأمنية التي وقع فيها الجيش ال#اسرائيلي بمثابة جسر العبور الذي مهد للحزب تقفي أثر سارييل وملاحقته بالمسيرات الى "عقر دار الاستخبارات الاسرائيلية".