طيّر اعتصام العسكريين المتقاعدين جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة لبدء مناقشة موازنة 2025 , فيوم العسكريين بدأ باكرا جداً, لكنّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سبقهم وحضر الى السراي لمراجعة مشروع الموازنة الذي لم يُراجَع بفعل منع الوزراء من دخول السراي فتعطلت الجلسة مع تعطّلت لغة الكلام وكان التصعيد سيد الموقف من قطع طرقات وحرق اطارات وقطع اسلاك شائكة مطالبين بأبسط حق انساني ألا وهو العيش الكريم بعد كل التضحيات التي قدمها العسكرون خلال خدمتهم من تأمين الامن والأمان للبنان واللبنانيين, دام التصعيد ساعات متواصلة الى حين اعلان العميد شامل روكز في ساعات ما بعد الظهر الحصول على ضمانات باعطاء الحقوق فتم فك الاعتصام وفتحت الطرقات.
فلقد أرجئت الجلسة الى موعد لاحق بحسب ما أعلنت الامانة العامة للمجلس في بيان بسبب عدم اكتمال النصاب, وبعد الاعلان عن تأجيل الجلسة قال وزير الصناعة جورج بوشيكيان في تصريح: "دولة رئيس الحكومة ونحن الوزراء نتحمل مسؤولياتنا كما تحملناها منذ اليوم الأول . اما الموضوع الذي يثار فهو يحوز على اهتمامنا ومدرج في بنود الموازنة وفي المقترحات المقدمة فيها, ونحن فتحنا باب الحوار. ونأسف لما يحصل اليوم من اعتصامات. لقد تم التواصل بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء مع اللواء المتقاعد نقولا مزهر, كما تواصلت معه شخصيا وهو حاول الدخول إلى السراي , ولكن المعتصمين وللأسف لم يسمحوا له بذلك".
واضاف: نحن نتعاطى مع مؤسسة هي"رابطة متقاعدي الجيش اللبناني".انهم يطالبوننا بالحوار معهم, ونحن نعرف وجعهم وكذلك دولة الرئيس والحكومة, ونحن مع ايجاد حل لمطالبهم, ومنفتحون للتفاوض, لكنّ السؤال مع من نتفاوض؟ عندما يرفضون مجيء اللواء مزهر للتفاوض معنا ولدينا طروحات لحل قضيتهم, فمع مَنْ نتكلم, اذا لم يكن هناك من يود التكلم معنا, وما هي الغاية من ذلك؟ أضاف: نتمنى أن تتوضح الأمور للرأي العام, وكما ذكرت, فنحن كحكومة نتحمل مسؤوليتنا, ولذلك حضرنا اليوم الى السرايا لإيجاد الحلول كما فعلنا دوما.
أما ميدانياً, استهدفت مسيرة اسرائيلية بصاروخ جو ارض دراجة نارية على طريق باب مارع -صغبين في البقاع الغربي وصودف مرور سيارة مدنية نوع مرسيدس أثناء الاستهداف, مما أدى إلى سقوط شهيد وجريحين تم نقلها إلى أحد مستشفيات المنطقة. و اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن" الغارة بالمسيرة التي شنها العدو الإسرائيلي على طريق عام في البقاع الغربي أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح". على الاثر, نعت "المقاومة الاسلامية " "الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر "أبو حوراء" مواليد عام 1977 من بلدة سحمر في البقاع الغربي".
وفي الجنوب, فاستهدفت مسيرة إسرائيلية بـ3 صواريخ مبنى مولفا من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في مدينة النبطية - قبالة السرايا الحكومية. وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف والدفاع المدني الى المكان المستهدف. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة أن الغارة "أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة تم علاجها في طوارئ مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب". وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة بين بلدتي جويا ووادي جيلو. كما تعرضت بلدة الخيام لقصف مدفعي اسرائيلي عند الساعة السابعة صباحا, بعد ان كان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار على البلدة عند الأولى من بعد منتصف الليل, بصاروخ لم ينفجر.
وفي السياق, زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت, اليوم الثلاثاء, "أننا ننقل مركز ثقلنا إلى الجبهة الشمالية مع لبنان مع اقتراب إكمال المهام العسكرية في غزة".
في وقت سابق, اعتبر غالانت أنّ اتفاق هدنة مع حركة "حماس" يسمح بالإفراج عن الاسرى في غزة, سيمثّل فرصة استراتيجية لإسرائيل لتغيير الوضع الأمنيّ على الجبهات كلها.
وعلى الصعيد الاقليمي, وفي حين قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان وقف النار في غزة سيجعل الاتفاق على حدود لبنان أكثر قابلية, أفادت وسائل إعلام فلسطينية فجرا بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة جديدة في قطاع غزة عندما شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غربي القطاع. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المجزرة, التي وقعت بالقرب من المستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي, أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات, بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء, بينما لا يزال عدد كبير أيضا من المواطنين في عداد المفقودين.ونقلت عن مسعفين قولهم إنه تم انتشال 40 قتيلا و60 جريحا بعد 3 ساعات من عمليات انتشال ضحايا مجزرة مواصي خان يونس, فيما قال الدفاع المدني "إننا أمام واحدة من ابشع المجازر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة, وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية".ووفقًا لتقارير صحفية ومحلية, استُخدمت في الهجوم 5 صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق 9 أمتار في الأرض, مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.