أصدر قاضي التحقيق الأوّل في بيروت بلال حلاوي مذكّرة توقيف وجاهية بحقّ حاكم #مصرف لبنان السابق #رياض سلامة الذي خضع للاستجواب إثر الادعاء عليه في قضايا اختلاس أموال بعد أيام من توقيفه.
ووفق المعلومات جرى تحديد جلسة أخرى لإستجواب سلامة وعدد من الشهود الخميس المقبل.
وأشار المتخصص في الرقابة القضائية على المصارف المركزية والأجهزة الرقابية التابعة لها المحامي الدكتور باسكال ضاهر لـ"النهار" إلى أنه سيتم استجواب رياض سلامة ولن يقدم وكيله الدفوع الشكلية لأنه موقوف.
بعدها سيقرر قاضي التحقيق إذا ما سيصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه أو سيقرر الاستعاضة عن توقيفه لقاء كفالة مالية.
وأضاف ضاهر: "بحال توقيفه سيستأنف سلامة قرار التوقيف أمام الهيئة الاتهاميّة, وفي الحالة الثانية ممكن أن تستأنف النيابة القرار أمام الهيئة الاتهامية".
وتابع: "هنا يقتضي التمعّن بأن رياض سلامة تقدم سابقا بدعاوى رد ومخاصمة الدولة بوجه جميع غرف محكمة الاستئناف في بيروت إلا غرفة واحدة وهي الغرفة التي يرأسها القاضي حبيب مزهر الذي بدوره توجد بحق غرفته دعوى رد ومخاصمة دولة مقدمة بواسطة هيئة القضايا في وزارة العدل.
وبالتالي من المرجح في حال حل هذا السيناريو أن يبقى الملف عالقاً أمام الهيئة الاتهاميّة".
وقال وكيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة المحامي مارك حبقة إن "استجواب سلامة هو إجراء عاديّ, والقاضي ملزم بإصدار مذكّرة توقيف وجاهيّة لكي يستكمل الإستجواب لاحقاً".
وأضاف: "ظروف الجلسة لم تكن طبيعيّة بسبب تضليل الرأي العام من قبل الإعلام وتصوير سلامة كأنّه فار من العدالة في الوقت الذي أتى فيه بإرادته على الجلسة".
وتابع: "ما فعلته القاضية غادة عون ونشرها صورة وهي تحتفل وتقطع قالب حلوى احتفالا بتوقيف سلامة أبعد ما يكون عن الموضوعية".
وختم: "هناك عدد من السياسيين الذين لا يريدون الوصول إلى الحقيقة وسلامة يتحدّث في الجلسات بحسب المستندات وبالأسماء".
ومثُل الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي, عند العاشرة والنصف صباحاً, في جلسة أولى بملف التحقيق حول الإثراء غير المشروع, بعد أيام من توقيفه.
ويُنفّذ الجيش والقوى الأمنية طوقاً أمنيّاً وإجراءات مشدّدة في محيط #قصر العدل, تزامناً مع بدء جلسة الاستجواب.
النهار