تحرير نيفين عمران _ الرأي
التهديد الإسرائيلي يتمادى على لبنان
يحدّق خطر الحرب على لبنان بعد تهديد الجيش الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو مجددا, إذ أنه قد أعلن الجيش الإسرائيلي إستعداده للتحرك هجومياً في الداخل اللبناني إذا استدعت الحاجة, وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس, تهديدات جديدة إذ أكد في بيان أمس أنه "أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان".
وأضاف "أن حزب الله هو الذراع القوية لإيران", مشدداً على "استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه في الشمال" وكرر "التزام حكومته إعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
تشير الوقائع الميدانية إلى دخول الحرب في الجنوب معركة دقيقة بعد ارتفاع وتيرة التصعيد, واستهداف المدنيين الآمنين والفرق الصحية والاسعافية في قرية فرون, إذ نفذت مسيَّرة اسرائيلية غارة على فريق الدفاع المدني الذي ذهب لإطفاء الحرائق في الحقول والاشجار في خراج البلدة, فأدت الى استشهاد ثلاثة من المسعفين وسقوط بعض الجرحى.
بري يضع الكرة في ملعب المعارضة
رئاسياً, لاقى الرئيس نبيه بري المعارضة عند منتصف الطريق, واضعاً الكرة في ملعبها, بعد ان قام بتليين موقفه.
وقالت مصادر نيابية لـ "اللواء",الدعوة لعقد جلسات انتخاب متتالية بعد التشاور الى عقد جلسة واحدة انتخابية بدورات متتالية, بحيث لا يقفل محضر الجلسة وتبقى مفتوحة حتى التوافق بين الكتل على انتخاب الرئيس, ويحصل الانتخاب, على ان تعقد جلسات التشاور قبل فتح الجلسة على امل ان يحصل التوافق, وهو امر كانت تطلبه المعارضة النيابية, فلاقاها في منتصف الطريق فهل تتجاوب؟.
وقالت مصادر مطلعة لـ "اللواء" أن دخول اللجنة الخماسية على الخط الرئاسي من جديد لا يعني حكماً قرب موعد الانفراج في هذا الملف, لكن هذه العودة من دون شك تدفع إلى معاودة النقاش فيه وتزخيم الطروحات وحتى المساعي, وأعلنت أن ما من أفكار مسبقة لدى اللجنة ولا حتى مقترحات جديدة إنما تفعيل الاتصالات وترتيب الملف والحؤول دون الاستمرار في تأخيره.
ورأت المصادر أن تطرق الرئيس بري إلى ملف الانتخابات النيابية منفصل عن الملف الرئاسي, وإن ما قاله قد يستوجب ردود ومطالبة متكررة بأولوية إنهاء الشغور الرئاسي.
مواجهة بين الحكومة و"تجمع المتقاعدين"
ومن جهة أخرى, نحن بانتظار المواجهة بين الحكومة وتجمع العسكريين المتقاعدين الذي أعلن أنه "أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات التي يعانيها المتقاعدون والعسكريون في الخدمة والتقاعد ولكونه لم يعد يمكن الصبر على المعاناة قرر التحرك لتحقيق العدالة في العيش الكريم, وبناء عليه سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والاجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه".