ساعة بعد ساعة تستفحل الالة الصهيونية اجراما فقد وصلت الاعتداءات الاسرائيليّة الى عناصر الدفاع المدني الذي دفع بالامس ثلاثة من عناصره .
ياتي هذا التصعيد الاسرائيليّ المستمر منذ 48 ساعة في الوقت الذي تتوالى فيه الاخبار عن فشل المفاوضات بين حماس واسرائيل, بالتوازي عن عودة الحديث عن سيناريو جديد تتحضر له إسرائيل.
السيناريو الجديد أكدت عليه صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية, قائلةً إن إسرائيل تستعد فعلياً لسيناريو عدم التوصل إلى صفقة لفترة طويلة, ومن ثم ستتغير طريقة المعارك في قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على "حركة حماس", في حين سيواصل سلاح الجو بواسطة القاذفات تدمير كل البنى التحتية بشكل منهجي في لبنان, استعداداً لمعركة كبيرة, وفي المقابل سيعمل في كل مناطق الضفة الغربية.
وما يقلق أكثر, ان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب كشف في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الإنكليزية أن "إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
كما انه في اطار التهديدات اعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان. وقال هاليفي, خلال جولة تفقدية في الجولان, إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة "حزب الله", وإن الهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير, وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية.
وتابع هاليفي بأن الجيش الإسرائيلي يسعى لتخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان, وذلك تزامنًا مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة, دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
أما في ملف رياض سلامة, فغدًا سيقف رياض أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي, وكان سبق أنو أوقفه مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار احترازيًا لمدة أربعة أيام في الأسبوع الماضي.
وبحسب مستشار كبير سابق, إبعاد رياض سلامة عن الساحة بواسطة القضاء جاء نتيجة أمرين الأول تبرئة أصحاب النفوذ السياسيين من أي التهم مالية, وثانيًا إغراق العديد من الرؤوس المصرفية, هءا بغضّ النظرّ عمّا إذا كان مرتكبًا أم لا.
حتى الآن مصير رياض سلامة مجهول, فبعد استجاوبه غدًا إمّا يوقف سلامة بمذكرة وجاهية او يخلي سبيله القاضي بكفالة مالية.
ورجّح مصدر سياسي مطّلع, إخلاء سبيل سلامة بكفالة مالية نظرًا إلى أنه لم يعد موجودًا في منصبه, ونظرًا إلى أنه ممنوعٌ من السفر, وبالتالي لن يكون هناك من أسباب موجبة لتوقيفه طوال التحقيق الذي سيتطلّب وقتًا, نظرًا إلى تشعب الملفات الملاحق بها سلامة.