في الوقت الذي اكد فيه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن يتضمن 3 مراحل تنتهي بإنجاز التبادل ووقف النار بغزة, مشدداً بالقول: "نعمل مع الوسطاء لوضع مقترح جيد بشأن غزة", برز تصريح مقلق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال أن "إسرائيل تخطط لاحتلال الضفة الغربية ولن تتوقف عند غزة وستطمع بأراضي الأردن وسوريا ولبنان وتركيا بعد احتلالها لرام الله".
في لبنان, خف اليوم الضجيج حول توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي سيحدد مصيره اثر استجوابه صباح الاثنين المقبل مع استمرار توقيفه على ذمة التحقيق.
رئاسياً, تؤكد فرنسا على ما ينقل سفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو وزوارها من اللبنانيين القناعة بأن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية ما زالت مطروحة بقوة رغم الانطباعات المخالفة السائدة من انها مؤجلة الى ما لا نهاية منظورة في ظروف الاقتتال الحالي بين اسرائيل وحزب الله. مع الاشارة الى ان سفارتها في بيروت ناشطة من اجل التقدم الى حل. وتلفت الى ان موفدها الرئاسي جان ايف لودريان الذي زار السعودية واجتمع مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا كان توقع في وقت سابق ان يزور لبنان في شهر ايلول الجاري او تشرين الاول على ابعد تقدير, ولكن حتى الان لا تاريخ تحدد بعد لهذه الزيارة, وان السفارة في بيروت تجهد حاليا للتقدم في الملف الرئاسي الذي في رأي باريس ليس مؤجلا. حتى ان الوقت اصبح اقرب بكثير من اجل انتخاب رئيس. صحيح ان اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر ادى الى تحويل الاهتمام للوضع الامني والقتال ما غيب مسألة انتخاب الرئيس, لكن باريس تبذل اقصى الجهد لابقاء الملف الرئاسي مطروحا بقوة. وانه منذ حزيران وتموز الماضيين هناك تقدم بين المعنيين في الموضوع ولائحة اسماء تتم مناقشتها من قبل جميع الاطراف.
رئاسيا ايضاً, اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النّائب فادي علامة ان "طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري نجح في حشد إجماع على ضرورة الحوار للذّهاب بعدها الى جلسات الانتخاب لان البلد محكوم بالتوافق", مضيفا "ان هناك كتلاً نيابية إضافية ترحّب بدعوة الرئيس بري والعدد الى ارتفاع, ولكن بري حريص على مشاركة الجميع وتحديداً القوات اللبنانية". وعن اللقاء الذّي جمع بري بالسّفير السّعودي وليد البخاري, أكّد علامة انّ "رئيس مجلس النّواب سلّط الضّوء على نقطة الخلاف حول مبدأ الحوار على أمل تكثيف الجهود في هذا السّياق", آملا ان "تكون لدى اللجنة الخماسية انطلاقة جديدة في الرابع عشر من أيلول لتحريك المياه الراكدة".
وعلى صعيد مختلف, كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب, أن "إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
كما وجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك, بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب, وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي, رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ردا على الرسالة المتطابقة الإسرائيلية حول تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 (2006) والمقدمة من المندوب الإسرائيلي بتاريخ 1 أيلول 2024.
وأشار بو حبيب بموجبها إلى أن "بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته, وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر".
من جهته, أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّ "التيار هو مع الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل ولكنه ليس مع ربطه بحروب ليس له مصلحة فيها". وقال: "التيار مع الشراكة والتوازن وعدم عزل اي مكون ولكنه لا يقبل بأن تفرض عليه خيارات سياسية واقتصادية ليس مقتنعًا بها". وفي ملف رئاسة الجمهورية, أوضح خلال العشاء السنوي الذي نظّمته هيئة قضاء البترون في "التيار "ان لا أحد يستطيع إبعاد التيار عن قناعاته ومبدأيته ومواقفه الوطنية ولو كانت الكلفة الحياة السياسية والشخصية, والتيار قال من اليوم الأول انه لا يريد رئيس جمهورية ينتمي إليه, ولكنه يرفض أن يختار أحد عنه او يفرض عليه رئيساً ولهذا السبب الرئاسة بحاجة لتوافق وحوار وتشاور". وجدد الدعوة الى الحوار, معتبرًا أن "من يرفضها يتحمل المسؤولية", مؤكدًا "رفض التيار بموقعه وحجمه أن يكون مسؤولًا عن ضياع رئاسة الجمهورية وعن قبول الفراغ فيها لأجل مفتوح ولذلك فإن المعرقلين يتحملون أي ضياع لرئاسة الجمهورية".
ميدانياً, أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض, تزامنا مع تحليق لطيران مسير واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط .وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات على أطراف بلدة قبريخا لجهة وادي السلوقي ما ادى الى وقوع اصابات.
وأفادت مصادر عسكرية عن سقوط مسيّرتين انقضاضيتين تابعتين لحزب الله كان ينوي إطلاقهما باتجاه اسرائيل في بلدة عين إبل. عمل فريق الهندسة في الجيش اللبناني على الكشف عليها.
وظهرا, أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة ان "حزب الله" استهدف قاعدة عسكريّة استراتيجيّه قرب صفد تضم مجمّعات عسكريّة حسّاسة.
وصدر عن حزب الله الببان الآتي: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة, وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً الاعتداء الأخير على بلدة فرون, قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 7-9-2024 (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا.كذلك أعلن حزب الله في بيان آخر, أنه استهدف موقع حدب يارون بقذائف المدفعية. كما استهدف الحزب التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة مما أدّى إلى تدميرها.
في السياق, أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان. وقال خلال جولة تفقدية في الجولان, إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة حزب الله, والهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير, وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية.وتابع هاليفي بأن الجيش الإسرائيلي يسعى لتخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان, وذلك تزامنًا مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة, من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.