منذ مدة ليست طويلة لم تشهد القرى الجنوبية هذا التصعيد الكبير, لم تتوقف الغارات طوال أمس, حيث استهدفت الأودية بين بلدتي صريفا وفارون بأكثر من 12غارة ليلاً.
هذا التصعيد الميداني الخطير, يأتي في وقتٍ تتجه الأنظار فيه إلى اللجنة الخماسية العربية والدولية, التي تسعى لحلّ أزمة الملف الرئاسي, في الوقت الذي سيشهد الأسبوع المقبل الكثير من القضايا السياسية والحكومة والقضائية ويتصدر المشهد اللبناني ملف رياض سلامة.
في الرياض, لقاءٌ انعقد بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري, وبحسب ما تحدثت وسائل الاعلام فإنّ اتفاقا قد حصل على انعقاد اللجنة الخماسية في بيروت في 14 آب على مستوى سفراء دول المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة, فرنسا, السعودية, مصر, قطر).
إلّا أن هذه التطورات الرئاسية لم تتصدر المشهد, فالأنظار بقيت متجهة نحن ملف رياض سلامة وما فيه من تطورات.
فيما ستكون جلسة استجوابه الاولى ستعقد في العاشرة قبل ظهر الاثنين المقبل أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي, لجهة اصدار مذكرة توقيف وجاهية ام اي اجراء آخر كإطلاق سراحه بكفالة. علمًا ان رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل, القاضية هيلانا اسكندر التي ادعت على سلامة ستحضر جميع جلسات الاستجواب.
وبدا لافتًا ما كشفه وزير العدل هنري خوري أن ملف رياض سلامة اصبح في عهدة محكمة التمييز الفرنسية. وقال:" ان ادارة الملفات تختلف من قاض الى آخر, وملف رياض سلامة سلك طريقه القانوني الصحيح والاثنين يصبح الملف بين يدي القاضي بلال حلاوي".
الا أنّ مصدر قضائي اعتبر ان المهم في جلسات الاستجواب كشف "الداتا" المالية التي توجد في ملف سلامة ومعلوماته.
وسط هذه الأجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة في التاسعة من يوم الثلاثاء المقبل في السرايا الحكومية للبحث في عدد من المواضيع المدرجة في جدول الأعمال الموزع على الوزراء إضافة الى عرض وزير المال للتقرير حول مشروع الموازنة العامة لعام 2025 ,على ان تُستكمل الجلسة في الثالثة والنصف بعد الظهر للبحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025.
اقليميًا, لا زالت نسبة نجاح المفاوضات ضئيلة جدًا بين حركة حماس وإسرائيل, اذ قال المفاوض الفلسطيني خليل الحية ان "حركة حماس" قدمت قدر المستطاع تنازلات لانجاح المبادرة الاميركية الا ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو هو من افشل سبع جولات من المفاوضات لان لديه عقيدة يمينية توسعية.
ولفتت مصادر مطلعة ان امال نجاح المفاوضات ضئيلة جدا وهذا امر غير مفاجئ طالما ان نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة والهجوم على الضفة الغربية والتمسك بنشر الجنود "الاسرائيليين" في ممر فيلادلفيا رغم التوتر الذي ساد مع مصر.