يكمن النجاح في العقلية التي تساعد بعض الأشخاص على تحقيق أهدافهم دون عناء بينما يكافح آخرون وربما لا يصلون لما يسعون إليه. كما يمكن أن تمنع بعض العادات من الوصول إلى الاستفادة من إمكانات الشخص بالكامل, بحسب ما نشرته صحيفة Times of India, وتشمل العادات السلبية تجنب التحديات والشك في النفس ومقارنة النفس بالآخرين والرضوخ للأقل وإلقاء اللوم على العوامل الخارجية.
أما الخبر السار فهو أنه يمكن تطوير عقلية أقوى وأكثر تحفيزًا ذاتيًا من خلال التعرف على هذه العادات ومعالجتها, كما يلي:
1. منطقة الراحة
تعني عادة بقاء الشخص في منطقة الراحة أنه يتجنب المواقف الجديدة والتحديات لأنها تبدو صعبة أو محفوفة بالمخاطر. على سبيل المثال, ربما يختار الشخص باستمرار مشاريع أسهل في العمل, والتي تستخدم فقط المهارات التي يعرفها بالفعل, ويتجنب المهام التي يمكن أن تساعده على تعلم مهارات جديدة. وبالمثل, يمكن أن يتهرب من الأنشطة أو المهارات الجديدة خوفًا من الفشل.
لكن يبقى أن احتضان التحديات وقبول أن الفشل هو جزء من عملية التعلم أمر ضروري للنمو الشخصي والمهني. من خلال تجنب الفرص الجديدة, فإن الشخص يفوت تجارب قيمة يمكن أن تفيده بشكل كبير في تطوير وتوسيع قدراته.
2. الحديث السلبي مع الذات
يتضمن النقد الذاتي, أو الحديث السلبي مع الذات, الشك المستمر في النفس. فبدلاً من التفكير بأن الشخص "يمكنه التحسن بالممارسة", فإنه يتبنى مفهوم أنه "ليس جيدًا بما يكفي" أو أنه "لن ينجح أبدًا". يمكن أن تجعل هذه العقلية الشخص يشعر بالإحباط ويصبح أقل ميلًا لتجربة أشياء جديدة أو المثابرة في مواجهة التحديات. إنه مثل وجود صوت داخلي قاسٍ يقوض ثقته ويجعله يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه, مما قد يمنعه من الوصول إلى إمكاناته الكاملة.
3. المقارنة مع الآخرين
من المهم تذكر أن كل شخص فريد من نوعه ويتطور وفقًا لسرعته الخاصة. عندما يقارن الشخص نفسه بالآخرين بشكل متكرر, فإنه يركز على ما فعله الآخرون أو ما حققوه, وقد يجعله يشعر بعدم الكفاءة. فبدلاً من تقدير تقدمه ونقاط قوته, قد يركز على كيفية أدائه الضعيف مقارنة بالآخرين. وربما تؤدي هذه العادة إلى الشعور بعدم الأمان وانخفاض الدافعية, حيث يركز الشخص أكثر على إنجازات الآخرين بدلاً من الاحتفال بنجاحاته والعمل نحو أهدافه الشخصية.
4. العوامل الخارجية
يعني إلقاء اللوم على العوامل الخارجية توجيه أصابع الاتهام إلى أشياء خارجة عن سيطرة الشخص عندما تسوء الأمور, بدلاً من النظر إلى ما كان بإمكانه القيام به بشكل مختلف. على سبيل المثال, إذا فشل الشخص في تحقيق هدف, فربما يلوم سوء الحظ أو أخطاء الآخرين. تمنع هذه العادة من التعلم من الأخطاء وإجراء التحسينات. يساعد تحمل الشخص المسؤولية والتركيز على ما يمكنه القيام به بشكل أفضل على التعامل مع المشكلات والنمو.
5. عدم وضع الحدود
سواء في حياته الشخصية أو المهنية, من المهم أن يضع المرء الحدود التي تمنع الدراما غير الضرورية في حياته وتساعده في الحفاظ على علاقات صحية. كما أنها شكل من أشكال احترام الذات والعناية بالذات.
6. سهولة الشعور بالإحباط
في الحياة, في كثير من الأحيان لا يهم الفوز أو الخسارة كثيرًا لأنه حتى لو خسر الشخص فسوف يتعلم في نهاية المطاف. ولكن يبدو أن الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط بسهولة إما بسبب الشك الذاتي أو الخوف من الفشل أو من قبل الآخرين لديهم شيء واحد مشترك, وهي العقلية الضعيفة. تمنع تلك العادة تطور ونمو الشخص في الحياة.
7. الخوف من التحديات
بينما يواجه الجميع خوفًا ما من المجهول وعدم اليقين في الحياة, فإن معظم الأشخاص قادرون على النظر إلى الصورة الأكبر واتخاذ قفزة الإيمان. ولكن يخاف بعض الأشخاص, الذين لديهم عقلية ضعيفة, من التحديات. وبدلاً من مواجهتها, يخشون النتيجة والفشل في الحياة. لدرجة أنهم يتجنبون قبول تحديات جديدة, وبالتالي يعيقون نموهم الإجمالي.