كتبت صحيفة "فزغلياد" الروسية حول رد نتنياهو المحتمل على الاحتجاجات في تل أبيب:
مساء أمس الأحد الماضي, خرج أكثر من 700 ألف متظاهر إلى شوارع إسرائيل مطالبين بتحرير الرهائنفورًا.
وفي الصدد, قال الخبير الإسرائيلي في العلاقات الدولية والأمن القومي, سيمون تسيبيس: "الوضع في إسرائيل متوتر إلى أقصى الحدود. الناس ببساطة ينفد صبرهم. العملية المستمرة في غزة وعدم تحقيق الجيش الإسرائيلي أي نجاحات تكتيكية, والخسائر في صفوفه, فضلا عن تقاعس الحكومة عن إطلاق سراح الرهائن, كلها أدت إلى احتجاجات جماهيرية".
وأشار إلى أن مطلب المحتجين الرئيس ظل كما هو: التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة. ومثل هذه الخطوة بالنسبة لبنيامين نتنياهو ستؤدي إلى الهزيمة. لكن تنفيذ السيناريو البديل يهدد أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعواقب.
وأضاف تسيبيس: "نتنياهو في الواقع أمام خيارين: إما مواصلة العملية العسكرية والتضحية بالرهائن أو الاستجابة لمطالب المتظاهرين وسحب القوات من القطاع. في الحالة الأولى, ستغطي موجة من احتجاجات أكبر المدن الإسرائيلية, وقد ينضم الجيش إلى المتظاهرين, وهذا كله يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية؛ وفي الثانية تسقط الحكومة ويقال رئيس الوزراء ويحاسب على فشل 7 تشرين الأول".
"من مصلحة نتنياهو الشخصية أن يستمر في القتال, لكنه في الوقت الحالي يلعب على كسب الوقت. ولا أستبعد أن تقوم إسرائيل في الأيام المقبلة بترتيب استفزاز من أجل صرف انتباه الرأي العام عن المشاكل القائمة وإنقاذ الحكومة الحالية. فـ "ربما يدور الحديث عن مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني, بالإضافة إلى مهاجمة الجيش الإسرائيلي إيران".
روسيا اليوم