تحت شعار "دعماً لقرار مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار" بدأ المودعون منذ العاشرة من صباح اليوم, وقفتهم التضامنية بدعوة من جمعية صرخة المودعين أمام قصر العدل في بيروت لمساندة القضاء في فتح جميع الملفات القضائية المالية.
ولا تخفي مصادر الجمعية أن "المودعين على يقين بأن توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لن يردّ لهم أموالهم, لكن لديهم أمل أن يكشف أين ذهبت هذه الأموال, وبالتالي يمكن البناء على هذه الإعترافات لإسترداد ولو جزء بسيط من هذه الأموال".
إلّا أن المصادر تتخوّف من أن "تستغل حكومة تصريف الأعمال المعمعة التي أحدثها توقيف سلامة لتمرير خطتها "الشيطانية" التي أعدها مستشار رئيس الحكومة نقولا نحاس والهادفة إلى ضرب حقوق المودعين وخسارة أموالهم".
وتنفي المصادر, أن "يتوجّه المودعون خلال وقفتهم اليوم إلى الإعتداء على بعض المصارف كما حصل في التحرك السابق, لا سيما أن الوقفة اليوم هي مساندة للقضاء وإكمال المسار الذي بدأ ومحاسبة من أهدر الأموال".
وتكشف المصادر, أنه "منذ حوالي الشهر عندما إجتمعت الجمعية مع القاضي الحجار أبلغها بشكل واضح, أنه لن يقبل بالتدخلات في الملف أو القضاء".
كما توضح المصادر, أن "حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أكد خلال لقاء وفد من الجمعية أنه سلّم القضاء كل ما يتعلق بالارتكابات التي حصلت في الفترة الماضية".
ومن هذا المنطلق لمست الجمعية اليوم, وفق المصادر, المصداقية عند الرجلين وقرّرت هذه القيام بهذه الوقفة التضامنية دعماً للقضاء.
أما عن إحتمال أن يلتقي وفد من الجمعية بالقاضي الحجار من جديد للوقوف على المستجدات, تستبعد المصادر هذا الأمر لأن الأخير كان واضحاً بأنه يتجنب لقاء طرفٍ من أطراف القضية حرصاً على سلامة التحقيق.