تنتظر عين التينة ما يحدث في الاجتماع المتوقع اليوم في الرياض بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والوزير في القصر الملكي السعودي نزار عالولا, بمشاركة سفير المملكة في لبنان وليد بخاري.
وأكدت مصادر لـ"اللواء" رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري الشديدة بإنجاز الانتخابات الرئاسية خلال ايلول, لكنها اشارت الى ان رئيس المجلس لم يكتفِ بتوفير الغالبية النيابية عبر نصاب الثلثين ولو كان مؤمّناً بعد موقف رئيس "التيار الوطني الحر" المؤيد لمبادرة بري الحوارية, وهو ما زال يفضّل الاجماع او شبه الاجماع خصوصاً المسيحي, وقد عبّر عن ذلك اكثر من مرة, لكنه كان يصطدم دوماً برفض "القوات اللبنانية" لكل مبادراته.
وكشفت المصادر أن المسعى الاميركي - السعودي - الفرنسي قد يُركّز في المرحلة المقبلة على محاولة إقناع رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بالموافقة على مبادرة بري وجوهرها التوافق لا الصدام, وعدم التوقف عند الشكليات بما يوفّر غالبية نيابية موصوفة كاملة الميثاقية السياسية والطائفية.
كما ذكرت المصادر انه في حال تم تأمين الغالبية النيابية وخصوصاً المسيحية لجلسة الانتخاب, فإن حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ستتراجع لمصلحة رئيس توافقي يحظى بدعم مسيحي قوي بما يمكّنه من ادارة المرحلة المقبلة من دون مشكلات او بمشكلات الحد الادنى في ظل الوضع الاقليمي الذاهب عاجلاً اوآجلاَ نحو التسويات, مشيرة الى ان فرنجية قد يبقى مرشحاً للرئاسة ويحظى بدعم بعض الكتل النيابية لكن التوافق المسيحي - المسيحي قد يؤثر على فرص فوزه بوجود اصوات "القوات" و"التيار الوطني الحر" وكتل اخرى رافضة لترشيحه.
اللواء