عشية اجتماع مرتقب بين المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في الرياض في حضور السفير السعودي وليد البخاري, للبحث في الملف الرئاسي اللبناني, لم تحمل الحركة السياسية اي جديد بل بقيت التطورات القضائية - المالية تتفاعل, وجديدها الادعاء القضائي على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة, فيما توسعت رقعة التساؤلات عما اذا كان الادعاء سيقتصر على سلامة ام تتدحرج كرة الادعاءات في اتجاه السياسيين, وهو شأن مستبعد استنادا الى التجربة اللبنانية وليس آخرها ما حصل في ملف تفجير المرفأ.
في السياق, ادعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم, على رياض سلامة, بجرائم "الاختلاس وسرقة أموال عامة والتزوير والاثراء غير المشروع". وجاء الادعاء بعد أن ختم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار تحقيقاته الأولية مع سلامة, وأودعها جانب النيابة المالية, وقد أحال القاضي ابراهيم الحاكم السابق مع الادعاء ومحاضر التحقيقات الأولية الى قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي, طالباً استجواب سلامة وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه سنداً لمواد الادعاء المشار إليها. وسيبدأ القاضي حلاوي اعتباراً من الغد, الاطلاع على الملفّ على أن يحدد موعداً لاستجواب سلامة يوم الجمعة أو الاثنين المقبلين. وأوضح جمال الحجار ان ملف الموقوف احترازياً الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة سيسلك مجراه القانوني وسيتم تحويله الى قاضي التحقيق .ولم يجزم الحجار ما اذا كان التحقيق مع سلامة سيبدأ اليوم. واشارت الى ان الملف سيتحول الى قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي على ان يبت بأمره سواء بمذكرة توقيف وجاهية او اخلاءِ بكفالة مع ترجيح التوقيف.
من جهته, أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن ما حصل البارحة في توقيف رياض سلامة تطور نوعي, لكنه غير كافٍ ويجب أن يستكمل ولا يخضع لأي ضغوط أو تلاعب قانوني. وشدد باسيل في فيديو "دقيقة مع جبران" على أن الملفات في حق سلامة كثيرة, وعلى أن التيار سيتابع ما سيحصل فيها. وختم باسيل بالقول: حق اللبنانيين أن يستعيدوا الأمل باستعادة أموالهم والثقة بالقضاء اللبناني, لافتاً إلى أن الطريق لا تزال طويلة لاستعادة جزء من الأموال والودائع".
على صعيد آخر, زار وفد من تكتّل الجمهوريّة القويّة, ضمّ النواب رازي الحاج ونزيه متى وجهاد بقرادوني وزير العمل في الحكومة اللبنانية الوزير مصطفى بيرم, بهدف إثارة موضوع العمالة السوريّة غير الشرعيّة.
ميدانياً, وبعد هدوء صباحي حذر, تجدد القصف الاسرائيلي على المناطق الجنوبية, واستهدف قرابة التاسعة والربع من صباح اليوم, الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب. واغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة قبريخا قضاء مرجعيون وعلى اطراف بلدتي عيناثا وكونين. واستهدفت غارة وادي الحجير. واعلن الجيش الإسرائيلي ان طائرات حربية قصفت منصات إطلاق صواريخ بمنطقتي كونين وقبريخا. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف قريتي بيت ليف وراميا. كما استهدفت مسيرة اسرائيلية اطراف بلدة بني حيان (منطقة العراقيب-الرويسة) بصاروخ لم ينفجر, مما ادى الى اندلاع حريق في المكان.
في المقابل, اعلن "حزب الله" استهداف مقرّ عسكري إسرائيليّ في بيت هيلل ومواقع مدفعية في ديشون. واعلن استهداف جنود إسرائيليين في ثكنة زرعيت.
اما إقليمياً, انقسم المشهد السياسي على محورين اسرائيلي- حمساوي ومصري –تركي. في المحور الاول, تحذير جديد اطلقته الحركة للحكومة الإسرائيلية, فأكدت أن مصير الأسرى الإسرائيليين الأحياء مرهون بوقف الحرب على قطاع غزة, مشددة على ان "كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, في الحكم فهذا قد يعني تابوتا جديداً", في إشارة إلى مقتل المحتجزين.
وفي المحور الثاني, زيارة غير مسبوقة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى انقرة مثابة "ردة إجر" بعدما زار اردوغان القاهرة في شباط الماضي اثر أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات بعد عقد من القطيعة بين البلدين, على خلفية عزل حليف اردوغان ,الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا.