علمت "الجمهورية" أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري جاءت في ظلّ الحديث عن حراك مرتقب للجنة الخماسية, كرافد مسبق لهذا الحراك, لإعادة إنضاج الملف الرئاسي, ووضعه على سكة الحسم, وإنهاء فترة الشغور في رئاسة الجمهورية التي قاربت على السنتَين. أمّا الغاية الأساس من إطلاقها في هذا التوقيت بالذات, فلكون انتخاب رئيس للجمهورية بات يُشكّل أولى وأهم الضرورات اللبنانية في ظرف هو الأصعب في تاريخ لبنان, وأنّ مصلحة هذا البلد تقتضي مواكبة التطوّرات الراهنة في المنطقة, وما قد يبرز من تحدّيات ومستجدات, بأعلى قدر من الانتظام والتماسك الداخلي سياسياً ورئاسياً وحكومياً.
وسبق الإعلان المتجدّد لمبادرة بري اللقاء المطوّل الذي عُقِد في عين التينة بين الرئيس بري والسفير السعودي وليد البخاري, الذي وصف بري أجواءه بالجيدة, وقال إنّ الملف الرئاسي كان البند الوحيد في هذا اللقاء, مشيراً إلى أنّ السفير عرض أجندة تحرّك الخماسية المنتظر خلال الأيام المقبلة.
ورداً على سؤال لـ"الجمهورية", قال بري إنّ "مبادرته تفتح الطريق إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن. والجلوس على طاولة التشاور اليوم قبل الغد للتوافق على ما يؤمّن مصلحة للبنان. وهذه المصلحة تمكن أولاً في انتخاب رئيس للجمهورية, وبالتالي فإنّ الكرة في ملعب سائر الأطراف للتجاوب والسير في الاتجاه المعاكس للتعطيل".