أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تسعى لوضع حد للحرب في غزة التي تسبّبت في كارثة إنسانية.
وحذّر السيسي خلال استقباله وفداً من عدد من لجان الكونغرس الأميركي من خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة, مؤكدا اعتزام مصر مواصلة جهودها – بالتنسيق مع الشركاء - بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة, محذراً من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية, الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي, مشدداً على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية, والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دولياً ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين, الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة, وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام, بدلاً من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر أحمد فهمي أن الوفد الأميركي حرص خلال اللقاء على تأكيد الأهمية التي توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأميركية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة, التي تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي, منوّهين بالدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة, وكذلك دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة بغزة, سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية, موضحين أن زيارتهم الحالية للمنطقة تأتي في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.