تطولُ كثيرا لائحة ما يرتكبهُ بعضُ المستشفيات بحق المرضى, من الفواتيرِ المضخّمة والعراقيل الماديّة بحجّةِ عدمِ وجودِ تغطيةٍ من وزارة الصحة, إلى ساعاتِ الانتظار التي تطولُ كثيرا قبل السماح بإدخال المريض. غير أنه في المقابل, هناك ارتكاباتٌ أيضا تحصلُ في الاتجاهِ المعاكس بدأت تدفعُ بعددٍ من المستشفياتِ إلى إعادةِ حساباتها.
القصة أن المستشفيات التي لا تطلبُ دفع "رعبون" قبل دخولِ المريضِ إلى غرفةِ العمليات أو إلى العنايةِ الفائقة مثلا, بدأت تواجهُ ظاهرةً جديدة, وهي اختفاء المرضى بين ليلةٍ وضُحاها وخروجه من المستشفى من دون دفع تكاليفِ علاجه.
أسرّة تصبحُ فجأة خاليةً من مرضاها وسط ذهول الطواقم الطبية, لا بل أكثر من ذلك, يعمدُ بعضُ الاهل إلى تحميلِ جثة مريضهم الذي توفي بعد خضوعه للعلاج أو لعمليّةٍ جراحيّة, ويختفونَ به من دون دفعِ مصاريفِ المستشفى.
الصرخةُ باتت تعلو في هذه المستشفيات وخصوصًا من جانبِ الاطبّاء الذين, لا يحصلون هم أيضا على أتعابهم بعد أن يكونوا عالَجُوا هؤلاء المرضى أو أخضعوهم للجراحة.
نسألُ نقيبَ المستشفيات الخاصة سليمان هارون عن هذه الظاهرة, فيقولُ لموقع mtv: "هذا الأمرُ ليس جديدًا, منذ فترة وهذه الأمور تحصل, ولا سبيلَ لوضعِ حدّ لها".
في المقابل, يؤكّدُ مصدرٌ في أحدِ المستشفيات الخاصة أنه بعد عدمِ استجابةِ الاهل لاتصالاتِ المستشفى من أجل دفعِ المترتّب عليهم, فسيلجأونَ إلى القضاء وسيرفعون شكاوى بحقّ هؤلاء.