استخدم الجيش الاسرائيلي مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والذكية٬ معظمها أميركية الصنع وأخرى محلية٬ في حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 بعضها قنابل موجهة أو "ذكية"٬ وبعضها الآخر "غبية"٬ فيما استخدم الجيش الاسرائيلي أطناناً من القنابل الخارقة للتحصينات ضد عشرات آلاف المباني في غزة٬ بالإضافة مختلف أنواع القنابل المدفعية والطائرات الشبحية المسيّرة وغيرها من الصواريخ والذخائر.
ومنذ بداية الحرب طلب الرئيس الأميركي جو بايدن إزالة القيود المفروضة على جميع فئات الأسلحة والذخيرة التي يُسمح لإسرائيل بالوصول إليها من مخزونات الأسلحة الأميركية الإستراتيجية الموجودة في إسرائيل نفسها٬ حيث تشن دولة الجيش الاسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي كامل سياسياً وعسكرياً, خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
أبرز أنواع الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في الحرب على غزة
طائرات إف-35 الشبحية
طائرات إف 35 الشبحية الأميركية من الجيل الخامس٬ والتي لديها القدرة على قيادة هجمة جوية كاملة وتوجيه ضربات جوية مدمرة وعميقة٬ حيث استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في شن مئات الغارات على مواقع مختلفة من قطاع غزة. وفي نهاية مارس/آذار الماضي٬ وافقت وزارة الخارجية الأميركية على نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز "F-35A" ومحركاتها, من أصل 75 طلبتها إسرائيل.
طائرات الأباتشي
مروحيات الأباتشي الأميركية التي تملكها إسرائيل عالية التسليح, ويحمل بعضها 76 صاروخاً و1200 قذيفة بعيار 30 ملم ومدفع رشاش إم 230.
دبابات الميركافا
يستخدم الجيش الاسرائيلي في حربه على القطاع٬ أحدث الإصدارات من دبابة الميركافا التي ظهرت أول مرة في مطلع سبعينيات القرن الماضي. حيث تشارك مئات الدبابات من طراز ميركافا 4 و 5 (باراك) في الحرب٬ حيث تمتلك هذه الدبابات نظام الحماية النشط, وتصميم المحرك الأمامي, والتعديلات الخاصة بحرب المدن, والدروع السميكة. لكن خلال المعركة أثبت هذه الدبابات فشلها وأُخرجت المئات منها عن الخدمة بواسطة قاذف الياسين 105 محلي الصنع وغيره من الأسلحة الأخرى التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية ضد مدرعات الجيش الاسرائيلي.
المدرعة "نامر"
بُنيت "نامر" بتصميمٍ يتجنَّب العيوب التي تسببت في كارثة استهداف المدرعات في 2014, وحظيت بالتدريع ذاته الذي تتمتع به دبابات الميركافا الإسرائيلية, بحيث يُفترض أنها مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ من نوع "آر بي جي", وتتوافر على نظام دفاع نشِط لاعتراض هذه الصواريخ, وزُوِّدت بمحرك تبلغ قوته 900 حصان, ومدفع رشاش "كيلر", ومدفع هاون ميكانيكي, وقاذفة هاون ميكانيكية عيار 60 ملليمتراً. وكان لواء غولاني أول فرقة عسكرية استخدمته.
ناقلة الجنود المدرعة "إيتان"
وهي ناقلة جنود مدرعة, أخف من المدرعة "نامر", وأرخص منها في التكلفة بفارق كبير, تحمل 12 جندياً, وتصل سرعتها إلى حوالي 90 كيلومتراً في الساعة, كما تبلغ قوة محركها 750 حصاناً, ولها 8 عجلات, مما يمنحها قدرات مناورة عالية في جميع التضاريس.
الذخائر الخارقة للتحصينات "بي إل يو-109"
قذائف "بي إل يو-109" هي أميركية الصنع٬ وهي مصممة لاختراق الخرسانة قبل أن تنفجر, وتقول "إسرائيل" إنها تستخدمها ضد حماس لاختراق شبكة الأنفاق والمخابئ تحت الأرض وتدمير البنية التحتية للمقاومة.
القذائف المدفعية عيار 155 ملم
تستخدم هذه القذائف الأميركية لأغراض مختلفة, مثل مهاجمة المواقع بعيدة المدى وتقديم الدعم لقوات المشاة على الخطوط الأمامية. وتشير التقديرات إلى أن واشنطن قدمت نحو 57 ألفاً من هذه القذائف لـ"إسرائيل" خلال الأشهر الأولى من الحرب فقط.
الطائرات بدون طيار
تستخدم إسرائيل المئات من الطائرات بدون طيار٬ بهدف التجسس ومهاجمة المقاومين وشن الغارات٬ من بينها "هيرمس 900″ و"هيرمس 450″ و"هيرون تي بي" و"ماعوز" بالإضافة إلى 200 طائرة بدون طيار انتحارية من طراز "سويتش بليد – Switchblade" الأميركية يمكن استخدامها للاستطلاع والمراقبة وتوجيه المدفعية والغارات الجوية والهجوم الانتحاري على الخصم في أرض المعركة.
ذخائر الدبابات الأميركية M830A1
استخدم الجيش الاسرائيلي خلال الحرب 14.000 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات الأميركية في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار, وتشمل هذه الذخيرة طلقات 120 ملم M830A1 شديدة الانفجار ومتعددة الأغراض ومضادة للدبابات مع نظام تتبع (MPAT), والتي تستخدمها الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى للعمليات المضادة للدبابات.
القنابل "الغبية"
استخدم الجيش الاسرائيلي الآلاف من القنابل من طراز Mk82 غير موجهة والتي تستخدم لأغراض مختلفة, مثل مهاجمة مواقع الخصم وتقديم الدعم لقوات الخطوط الأمامية, واستخدمتها "إسرائيل" لقصف الأبنية المدنية في القطاع.
قنابل Mk84 "الموجّهة"
استخدمت إسرائيل في الحرب أكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 وتعرف أيضاً بـ"مارك 84″, سميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها, تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريباً), وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجر, استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.
ويرجح أن Mk84 هي القنبلة التي ألقتها "إسرائيل" على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في تشرين الأول 2023, إذ يرى خبراء عسكريون أن تأثير الغارات الإسرائيلية وضررها في المكانين المذكورين يتطابق مع الآثار التي تحدثها قنبلة "المطرقة".
قنابل GBU-39 "الموجهة"
استخدم الجيش الاسرائيلي آلاف القنابل ذات قطر صغير من طراز GBU-39, "جي بي يو 39 بي" وهي قنبلة ذكية موجّهة ذات جيل متقدّم مخصّصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية. وتُسمّى القنبلة "الآمنة", كونها تُدمّر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار. وسبق أن استخدمها الجيش الاسرائيلي في اغتيال قيادات للمقاومة الفلسطينية.
قنابل جدام JDAM "الموجهة"
من أكثر القنابل الي استخدمها الجيش الاسرائيلي في الحرب على قطاع غزة هي قنابل JDAM, التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية. وتعرف بـ"ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (Joint Direct Attack Munition) واختصارها "JDAM", وهي حزمة توجيه وتحكم تُثبت على القنابل غير الموجهة التي توصف بـ "الغبية", وتحوّلها إلى أسلحة ذكية متقدمة. بدأ استخدام هذه القنابل لدى الجيش الأميركي في عام 1997. وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM), من 500 رطل (227 كلغ) إلى 2.000 رطل (907 كلغ).
صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر
من ضمن قائمة الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي هي صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر لطائرات أباتشي الحربية بالإضافة 36.000 طلقة من عيار 30 ملم لمدفع هذه الطائرة طلبتها تل أبيب من واشنطن. وتعمل مروحيات الأباتشي الإسرائيلية بشكل مستمر منذ الساعات الأولى من يوم 7 تشرين الأول , حيث تقدم المساعدة عن كثب للقوات البرية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
صواريخ M141 المحمولة
وهي صواريخ أميركية من طراز M141 تطلق من الكتف, من صنع شركة Nammo Talley Defense, وقادرة على اختراق ما يصل إلى 20 سم من الخرسانة. وقد تم بالفعل شحنها إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب في أواخر تشرين الأول الماضي.
صواريخ "حوليت" و"يتيد"
وهي صواريخ إسرائيل محمولة على الكتف, ذات قدرات تدميرية أعلى بـ50% من صواريخ "ليو", التي كانت تستخدمها قوات الجيش الاسرائيلي, سميت على اسم مستوطنتي "حوليت" و"يتيد" المجاورتين لقطاع غزة. وصممت هذه الصواريخ للقتال في المناطق المأهولة والأماكن التي لا تستطيع الدبابات الوصول إليها, كما أن لديها آلية تفعيل متعددة المراحل, ما يجعلها "أكثر أماناً" بالنسبة لقوات الجيش الاسرائيلي.
مدفع الهاون الدقيق (Iron Sting) أو "اللدغة الحديدية"
سلاح "اللدغة الحديدية" الذي دخل الخدمة لأوّل مرة خلال هذا العدوان هو مدفع هاون٬ ويعمل بتوجيهات الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) "للاشتباك مع الأهداف بدقة, في كل من التضاريس المفتوحة والبيئات الحضرية, مع تقليل احتمالية حدوث أضرار جانبية ومنع إصابة غير المقاتلين"٬ على حد زعم الجيش الاسرائيلي.
القبة الحديدية
وهي صواريخ اعتراضية إسرائيلية٬ مخصصة لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR)٬ وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010.
صاروخ "GIL" الخارق للدروع
الصاروخ gil الجديد هو صاروخ محمول على الكتف٬ أدخله الجيش الاسرائيلي في حربه على قطاع غزة, ويزن 12.7 كيلوغرام, ويزعم الجيش الاسرائيلي أنّ السلاح متعدد الأغراض؛ إذ يمكن استخدامه لمهاجمة مجموعة واسعة من الأهداف. وعندما يتم إطلاقه من مستوى سطح الأرض٬ يمكنه ضرب أهداف على مسافة 5.5 كم, وعندما يطلق من طائرة الهليكوبتر أو سفينة, فإنّ أقصى مدى له هو 10 كم.
بنادق M4A1 الأميركية
هي بندقية فتاكة من طراز M4A1 (نسخة AR-15), وهي أميركية الصنع٬ يتم تركيب منظار للرؤية الليلية عليها٬ وتعمل أيضا كسلاح قنص٬ وتستخدم هذه البندقية جميع أنواع الذخائر الحارق منها والخارق والمتفجر.
طائرات إف 16 و 15 الأميركية
طائرات إف 16 الأميركية وإف 15 تستخدمها "إسرائيل" في معظم طلعاتها الجوية, وتستخدمها في الدعم الليلي للوحدات الأرضية بالصواريخ الجوالة والقنابل الذكية. وهي مستخدمة في توجيه ضربات للأهداف الأرضية من مسافات بعيدة وعلى ارتفاعات شاهقة.
الزوارق والفرقاطات
يستخدم الجيش الاسرائيلي في الحرب أيضاً زوارق بحرية وفرقاطات عسكرية مثل آي إن إس إيلات (إيلات) وآي إن إس لاهاف (النصل) وآي إن إس حانيت (الرمح) ذات الصناعة الأميركية, والتي يمكنها السيطرة على دائرة قتالية بمساحة حوالي 650 كلم مربعاً وهي مسلحة بصواريخ وطوربيدات ورادارات.
صواريخ "حيتس 3" الصاروخية
وهي منظومة صواريخ مخصصة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية, وتعد الأكثر تقدماً من نوعها في العالم, تم تطويرها وتصنيعها بمشاركة إدارة تطوير الأسلحة في وزارة الأمن الإسرائيلية والوكالة الأميركية للحماية من الصواريخ.
وتم تفعيل هذه الصواريخ للمرة الأولى في مواجهة صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من اليمن, عقب العدوان الإسرائيلي على غزة٬ ويصل مدى صواريخ "حيتس 3" إلى 2400 كيلومتر, كما يتم توجيهها بوسائل الرؤية الإلكترونية ويمكنها إصابة الأهداف خارج الغلاف الجوي للأرض.
المناظير وأجهزة الرؤية الليلية
يستخدم الجيش الاسرائيلي جهاز رؤية ليلية أميركي من طراز PVS-14, من إنتاج شركة Elbit America وL3Harris. بالإضافة إلى منظار IDO وهو منظار يقدم مشهداً ثلاثية الأبعاد, يساعد على الرؤية ليلاً وفي المناطق شديدة الظلام, كما يمكن تثبيته بسهولة على الجزء الأمامي من الخوذة, ويساعد على الرؤية الليلية بعين واحدة أو بكلتا العينين.
في الوقت ذاته٬ يستخدم الجيش الاسرائيلي منظار Dagger أو "الخنجر"٬ وهو منظار ذكي يملك نظاماً متطوراً يستخدم أجهزة استشعار كهروضوئية ويعالج الصور بالذكاء الاصطناعي لتتبع الأهداف بدقة, كما يمكن تثبيته على جسم متحرك أو طائرة مسيّرة وملاحقة أي أهداف تتحرك بسرعة على الأرض أو في السماء, وتبلغ دقته 350% مقارنة بالعين البشرية.