يقوم تشارلز براون, رئيس الأركان الأميركي, غدا الأحد, بزيارة مفاجئة للشرق الأوسط ومن المتوقع أن يزور إسرائيل, بدعوى منع التصعيد الإقليمي, على خلفية التوترات الأخيرة في المنطقة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي, مساء اليوم السبت, أن براون سيصل إلى الأردن في مستهل جولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل إسرائيل, من أجل التنسيق مع الجانب الإسرائيلي حيال الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل.
فيما نقلت قناة i24 news الإسرائيلية عن براون قبيل زيارته للعاصمة الأردنية, عمان, سعي بلاده إلى ردع أي شكل من أشكال التصعيد الأوسع نطاقا والتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لتجنب صراع أوسع نطاقا.
وأكد براون على الأولوية المعطاة لأمن القوات الأميركية: "لقد جلبنا قدرات إضافية لإرسال رسالة ردع قوية ضد صراع أوسع نطاقاً, وأيضاً لحماية قواتنا في حالة وقوع هجوم". وتؤكد هذه الزيارة المفاجئة التي قام بها أعلى ضابط أميركي قلق واشنطن بشأن تقلب الوضع في الشرق الأوسط وتصميمها على منع التصعيد الإقليمي الذي قد تكون له عواقب مدمرة.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن رئيس الأركان الأميركي يقوم بزيارة مفاجئة للشرق الأوسط, على أن يزور إسرائيل غدا الأحد, من أجل منع التصعيد الإقليمي, فيما سيسافر أيضا إلى مصر في الأيام المقبلة بهدف سماع وجهات نظر القادة العسكريين.
وفي العشرين من الشهر الجاري, أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي نائيني, أن طهران لم تترك أبدًا أي هجوم عليها يمر دون رد, مشيرا إلى أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران سيأتي في الوقت المناسب.
وقال نائيني في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني: "لم نترك أي هجوم على أهداف إيرانية يمر دون رد, وعلى العدو أن ينتظر ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب", مضيفا أن "الرد على اغتيال هنية قد يستغرق زمنًا طويلًا, والزمن يسير لصالحنا".
وفي وقت سابق, أعلن الحرس الثوري الإيراني, مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, إسماعيل هنية, وأحد مرافقيه, نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران, مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية, بطهران, في عملية نسبت لإسرائيل, واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر, بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت, مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.