في إطار دوافع التصعيد الإسرائيلي يعتبر تسجيل الحصيلة الأعلى قياسيا لعدد القتلى في صفوف الحزب , في يوم واحد منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي, بدا بمثابة تطوّر بالغ الخطورة بل رسم معالم انذار حيال أيام تصعيدية مقبلة تحبل بتطورات مجهولة المصير .
قد بدأ التصعيد بإغارة الطيران الإسرائيلي صباحاً, على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي, ما أدى إلى سقوط 3 عناصر من "الحزب". كما نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى الا ربعا بعد الظهر غارة مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل بصاروخين موجهين, أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين أحدهما ولد يبلغ من العمر ثماني سنوات بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحّة.
يُذكر أنّ هذه البلدة تُقصف للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 8 تشرين الاول. كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف. واستهدفت غارة دراجة نارية في عيترون بصاروخ موجه ادى الى سقوط قتيل وجريح بحالة خطرة. كما استهدفت غارتان اسرائيليتان ميس الجبل وتعرضت تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس لقصف مدفعي. وألقت درون اسرائيلية عدداً من القنابل على ضهور كفركلا. وطاول القصف المدفعي اطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام, واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما قصف فجرا, محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي, حيث أطلقت غالبية مراكز "اليونيفيل" في جنوب الليطاني صفارات الإنذار. وسقط قتيل في سيارة مستهدفة على طريق عام الحمادية التي تصل بعض القرى من شرق صور بمنطقة البص.
وأعلن "الحزب" في المقابل استهداف التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. وأعلن في بيان آخر استهداف موقع المالكية بقذائف المدفعية كمااستهدف تموضعا للجنود في محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة وثكنة زرعيت ثم أطلق رشقة صواريخ على كريات شمونه.