أكد البيت الأبيض اليوم الجمعة, "تحقيق تقدم" في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل الى اتفاق هدنة في غزة, مؤكدا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز يشارك فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن الى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ", مشيرا الى أن المباحثات التي عقدت الخميس كانت تمهيدية, قبل أن تجري نقاشات أكثر عمقا.
وقبل ذلك, أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, أن رئيسَيْ جهازي الموساد والشاباك وصلا إلى القاهرة, بجانب وفد أميركي, لإجراء محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عومير دوستري, المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, إنّ رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار "موجودان حالياً في القاهرة, حيث يفاوضان للدفع قدماً نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن" المحتجزين في القطاع.
ونفى مكتب نتنياهو التقارير التي تحدثت عن دراسة فكرة نشر قوات دولية في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة, وقال في بيانه إنّ "التقارير التي تفيد بأنّ إسرائيل تدرس فكرة وضع قوة دولية على محور فيلادلفيا غير صحيحة.. رئيس الوزراء نتنياهو يلتزم بالمبدأ القائل بأن إسرائيل يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا من أجل منع حماس من أن تعيد تسلّحها ما يسمح لها بأن ترتكب مجددا الفظائع التي ارتكبتها في 7 تشرين الأول".
هذا وأشار مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس إلى أن لديهم خريطة محدثة بشأن نشر القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا, مضيفين أن محادثات القاهرة تهدف إلى إزالة آخر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق.
وقبل ذلك, أفادت مصادر العربية/الحدث أن المفاوضات في مصر ستستمر يومين, وحال تجاوز الخلافات سيتم تمديد جلسات المحادثات.
المصادر أضافت أن الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء أنها ستتولى الضغط على الجانب الإسرائيلي, مع ضغط الوسطاء مصر وقطر على حماس.
وتضع القاهرة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا شرطا لإنجاح المفاوضات في حين ترغب تل أبيب في بقاء قواتها في المحور ذاته حتى نهاية العام بشكل مبدئي.
وقال مصدر مطلع على محادثات اتفاق غزة في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية, إن مصر وقطر تعتقدان أن الطريقة الوحيدة للتوصل لاتفاق هي بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, من أجل التراجع عن بعض مواقفه, وإعطاء سلطات أوسع لفريق التفاوض الإسرائيلي, الذي قال المصدر إنه يأتي للمحادثات من دون تفويض كاف.
يذكر أن هذه المفاوضات تأتي بعد يومين من انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى حدوث انفراج في الجهود الرامية للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع.