أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه "رغم تأكيدات وزير الخارجية الأميركية, أنتونى بلينكن, وهو ينهي جولته بالمنطقة, بأن واشنطن عازمة على إنجاز اتفاق لوقف النار في غزة خلال أيام, فإن الشواهد كلها تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيفعل المستحيل لتعطيل هذه الرغبة الأميركية, وسوف يواصل السباحة الآثمة فى دماء أطفال ونساء غزة.
ولفتت إلى أن نتانياهو يعتمد, في مماطلاته هذه, على ثلاثة عوامل يعرفها جيداً, العامل الأول, عدم قدرة الإدارة الأميركية الحالية على الضغط الحقيقي عليه, نظراً إلى أن هذا العام هو عام اختيار الرئيس الأميركى الجديد, وبالتالي لن يجرؤ أي مرشح, لا الجمهوري ولا الديمقراطي, على أن ينظر في عين إسرائيل ويقول لها لا".
وأوضحت أن "العامل الثاني, إدراك رئيس الوزراء الإسرائيلي حقيقة أن بقاءه في كرسي الحكم مرهون بمواصلة الحرب وسفك الدماء, وليس هذا فحسب, بل إن مستقبله السياسي كله معتمد على استمرار الحرب, والعامل الثالث, اليقين الذي لدى نتانياهو بأن المجتمع الدولي كله لا تعنيه هذه الحرب أصلا, حيث ترك اتخاذ القرار فيها للقوة الكبرى العظمى أميركا".
ورأت أنه "لن يبقى إلا إصرار العرب على ضرورة الإسراع في وقف هذه المجازر الإسرائيلية, من خلال كل أدوات الضغط التي يمتلكونها, وللعلم فإن هذه الأدوات موجودة ويمكن تفعيلها", لافتة إلى أن "مصر كانت, ولاتزال ولسوف تظل, تضغط بكل ما تستطيع لتحقيق هذا الهدف, وحقن الدم الفلسطيني, رغم كل مماطلات نتانياهو وأطماعه السياسية".