في خطوة إيجابية للحفاظ على نظافة البيئة وصحة المواطنين في منطقة "مكسة" البقاعية, وفي إطار الدعم المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID عبر برنامج دعم المجتمع المحلي في لبنان, احتفلت مؤسسة ميشال ضاهر بتخريج 24 شابًا وشابة شاركوا في دورة تدريبية تهدف إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات والموارد الضرورية لنشر الوعي وتمكينهم من تأسيس نادٍ بيئي وإدارته بشكل سليم. وقد أبدى المشاركون استعدادهم للانضمام إلى نادي "مكسة" البيئي, الذي أُطلق خلال الحفل, ليكون وسيلة لدعم التنمية المستدامة وتنفيذ مشاريع بيئية متنوعة.
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لشراكة ناجحة مع بلدية "مكسة", حيث قام برنامج دعم المجتمع المحلي في لبنان, الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID, بتزويدها بـ 64 مستوعبًا لجمع النفايات القابلة لإعادة التدوير, مما يسمح ببيعها لمعالجتها. كما قدم برنامج CSP لمركز تجميع النفايات القابلة لإعادة التدوير في مكسة, معدات السلامة وقوارير إطفاء الحريق, وميزانًا دقيقًا لتسجيل الكميات المجمعة والمباعة. وساهمت البلدية بالتحسينات الهيكلية للمركز, وتركيب كابلات الكهرباء, وبناء غرفة استراحة للعمال.
يسلط هذا المشروع الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID, عبر برنامج دعم المجتمع المحلي في لبنان, بالتعاون مع بلدية مكسة, ومؤسسة ميشال ضاهر, ونادي مكسة البيئي, الضوء على أهمية فرز النفايات من المصدر, وتعزيز إعادة التدوير في المنطقة, وتقليل الأثر البيئي الضار الناتج عن التخلص العشوائي من النفايات.
وقد أخذ أعضاء النادي القضية على عاتقهم, وباشروا بتنظيم ورش عمل أسبوعية للأطفال والشباب, بالإضافة إلى مبادرات مجتمعية وحملة تنظيف, و60 لقاء اجتماعيًا في المنازل والأحياء, لتزويد الحضور بالمعرفة اللازمة للمشاركة في الحفاظ على بيئة نظيفة. كما شملت الحملة توزيع 800 مستوعب للفرز, بمعدل مستوعب واحد لكل أسرة.
وكان للإنترنت دور فعّال في هذه الحملة, حيث تم تشكيل مجموعة على تطبيق "واتساب" تُنشر عليها رسائل توعوية ومعلومات وأسئلة بيئية متنوعة, بالإضافة إلى قصص نجاح بيئية وآخر تطورات المشروع.
نأمل أن يكمل نادي مكسة البيئي الدرب, ساعيًا إلى تنفيذ خطة استدامة بيئية من خلال تنظيم النشاطات بفعالية, والتحلي بالالتزام الجماعي. نشير إلى أن هذا العمل يتطلب الرصد المستمر لتحقيق الاستمرارية والنجاح في خدمة البيئة.