يشهد العالم ظاهرة "القمر الأزرق العملاق", يوم الاثنين 19 آب, مما يمنح عشاق علم الفلك عرضا فلكيا نادرا في السماء.
وآخر مرة رصد هذا الحدث, في آب 2023, ومن المتوقع حدوث القمر الأزرق المقبل في كانون الثاني وآذار 2037.
والقمر الأزرق الذي يظهر اليوم, هو الأول من 4 أقمار عملاقة متتالية في عام 2024, وهو يستمر من الأحد إلى الأربعاء, علما بأن البدر الأول حدث في 22 حزيران, والثاني في 21 تموز, والثالث سيحدث في 19 آب, والرابع في 18 أيلول.
ومن المقرر أن يصل إلى ذروته الساعة 2:26 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة, الساعة التاسعة و29 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة, الاثنين.
ووفقا لوكالة ناسا, يُضاء حوالي 98 في المئة من الجانب القريب من القمر, الأحد, وبحلول اليوم التالي, سيُضاء 100 في المئة, وسيُضاء حوالي 99 في المئة منه الثلاثاء.
ويمكن ملاحظة القمر بالعين المجردة, أو المنظار, أو التلسكوب.
وهناك نوعان من الأقمار الزرقاء: الشهرية والموسمية.
والقمر الأزرق الشهري هو البدر الثاني في شهر ميلادي واحد. وقال ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة إنه حدث آخر مرة في عام 2023, وسيحدث التالي في عام 2026 .
والموسمي, يقول أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية, هو ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة, خلال موسم الصيف.
ورغم هذه التسمية, لن يظهر القمر باللون الأزرق في السماء وسيبدو مثل باقي الأقمار البدر التي نراها كل شهر, وفق "ناسا".
وليس لاكتمال القمر أي تأثير ضار على الأرض, ويعد أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة, وفق تادرس .
وأكد أبو زاهرة أنه لن يكون للقمر الأزرق تأثير على كوكب الأرض.
وتتضمن التكهنات بشأن أصل المصطلح عبارة إنكليزية قديمة تعني "القمر الخائن" (لأنها أدت إلى أخطاء في تحديد تواريخ الصوم الكبير وعيد الفصح). وربما تكون التسمية مقترنة بأحداث بتسبب الغبار في الغلاف الجوي في جعل القمر يبدو أزرق اللون, وفق "ناسا".
وقال تادرس إن هذا البدر عرف عند القبائل الأميركية باسم قمر (الحفش), حيث يكون من السهل صيد سمك الحفش الكبير في البحيرات, في هذا الوقت من العام, ويُعرف ايضا باسم قمر القمح وقمر الذرة الخضراء.