أكدت دراسة جديدة نشرت في الشهر الحالي أن الوقاية من سرطان القولون الذي يعتبر من أكثر السرطانات شيوعاً, قد تكون ممكنة بفضل حبة من أحد الأدوية المعروفة لتسكين الآلام, كما نشر في medisite.
يعتبر سرطان القولون ثالث أنواع السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال بعد سرطاني البروستات والرئة, والثاني الأكثر شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي. يضاف إلى ذلك أنه من السرطانات المسببة للوفاة بنسبة عالية رغم تطور العلاجات المتوافرة له والتحسن الملحوظ في سبل التشخيص. فحتى اليوم لا تزال نسبة اللجوء غلى فحص الكشف المبكر, أي المنظار منخفضة ودون المستويات المطلوبة.
ما الدواء الذي يسمح بالوقاية من سرطان القولون؟
قام بالدراسة الجديدة أطباء من ولاية بوسطن الأميركية وتناولوا فيها 100 ألف شخص تابعوهم خلال 30 سنة وتبين أن تناول الأسبرين يظهر فاعلية في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 40 في المئة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
ويبدو أن فاعلية الأسبرين تزيد خاصة لدى الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة غير صحي, أي أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. فهم من يتبعون نظاماً غذائياً غير صحي ويتناولون الكحول بكثرة وهم من المدخنين ولا يمارسون الرياضة. ويظهر الأسبرين فاعلية عالية مع هؤلاء الأشخاص الذين تزيد لديهم عوامل الخطر. أما الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً, فهم حكماً أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون وبالتالي هم يستفيدون من الأسبرين بمعدل أقل.
ما معدل الأسبرين الذي يجب تناوله؟
وفق ما تبين في الدراسة أن تناول حبتين من الأسبرين في الأسبوع بانتظام له أثر إيجابي في هذا المجال ويساعد على الحد من الخطر بنسبة تصل إلى 40 في المئة لدى هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر.
لكن لا بد من التذكير بأن تناول الأسبرين, أياً كان السبب وراء ذلك, يجب ألا يحصل من دون استشارة طبية. فلا بد من تناوله بوصفة طبية لوجود مشكلات عديدة يمكن التعرض لها لدى تناوله ولو بدا للبعض أنه من الأدوية الآمنة التي يمكن تناولها دون مشكلة.