افتتحت بلدة بولونيا المتن, مهرجانها السنويّ لتجمع خمارات النبيذ في جبل لبنان
بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكايان, الأستاذ ظافر الشاوي رئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ, السيدة ممثلة وزارة الاقتصاد, الجنرال جورج المر ممثل اللواء طوني صليبا عن أمن الدولة, وزير الصناعة السابق فريج صابونجيان, قدس الاشمندريت برنارد توما الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الشويرية, الأب ايلي المعلوف رئيس دير مار يوحنا للرهبنة الباسيلية الشويرية, رؤساء بلديات ومختارين وفعاليات من محبي ومتذوّقي النبيذ اللبناني
وكانت كلمات في المناسبة استهلها الأب شربل حجار الذي شكر الحضور وكل من يدعم هذا المهرجان منذ البدء الى الحين
الشاوي
وتحدث ظافر الشاوي مؤكدا ان مهرجان النبيذ في بولونيا قد اصبح تقليدا سنوياً يحييه تجمع خمارات جبل لبنان, لقد كان سروري كبيراً ومن الملاحظ أن عدد خمارات جبل لبنان أصبح هاماً, اذ يشكل ربع خمارات لبنان, حيث تشارك اليوم في بولونيا اثنتي عشرة خمارة من أصل ستة وأربعين مصنع للنبيذ في لبنان, منتسب الى المعهد الوطني للكرمة والنبيذ وهذه الخمارات في جبل لبنان هي جزء من مختلف الأراضي اللبنانية, وآمل أن يزداد هذا العدد لما يتحلى به النبيذ اللبناني من سمعة جيدة وعالية ونظر اً لمساهمته في نهضة الاقتصاد اللبناني رغم الظروف الصعبة. إن المعهد الوطني للكرمة والنبيذ الذي تشكل بموجب مرسوم يتمتع بميزة فريدة اذ يعتبر اطار شراكة بين القطاعين العام والخاص, ويضم في مجلس ادارته ممثلين عن كل من وزارة الزراعة وهو حاضر بيننا ووزارة الصناعة ووزارة الإقتصاد والتجارة, أوكلت إليه الحكومة مهام ومسؤوليات كبيرة تنعكس على القطاع وتعمل على تطويره وتنظيمه وتسهيل أموره,
وأضاف: لا بد لي في هذه المناسبة أن أعرب عن محبتي وتقديري لمنظمي هذا الحدث لأهميته الأكيدة في ترويج النبيذ المنتج في جبل لبنان, لا بل في لبنان ككل وحيث لا يختلف اثنان على أن قطاع النبيذ اللبناني, هو قطاع واعد والنبيذ اللبناني يشكل منتجاً منافساً لمنتوجات النبيذ الأجنبي, مما يتيح الفرصة لفتح أسواق جديدة وتطوير الإنتاج الزراعي وزيادات المساحات المزروعة وتأمين فرص عمل, وهذا الحدث اليوم ليس بجديد بل هو تقليد سنوي يقام منذ عدة سنوات ويتحلى بسمعة مميزة لما يقدمه من متعة لزائريه وتشجيع للاقتصاد الوطني
بوشكيان
وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان فال: نحن في مرحلة تحضيرية لمستقبل هذا القطاع, وأنتم كان لكم الدورالأساسي في انمائه واعطائه الصورة التي يجب أن يكون عليها, ووزارة الصناعة على استعداد لتقديم كل مساعدة مطلوبة.
وأضتف: أنا سعيد اليوم بوجودي في هذا المكان المميز وبهذه المبادرة, ونحن دائماّ نعّول عليكم بإطلاق المبادرات الخاصة التي يقوم عليها البلد, والدولة تدعم بكل امكاناتها المتوفرة المبادرات .
وأضاف: إصراركم على افتتاح مهرجان النبيذ في هذه الظروف, دليل وتأكيد على صلابة اللبناني وعدم استسلامه وهو البرهان على المضي الى الأمام وتخطي الصعاب ومواجهة التحديات.
هذه الأمسية الهادئة والراقية والجميلة تناسبها الكلمات الحلوة, كيف لا؟! وهو لقاء الأصدقاء والأحباء في مهرجان النبيذ في جبل لبنان, ويصعب الكلام أمام الصناعيين القدامى والجدد المخضرمين وأيضا الشابات والشباب والزوّاقة والخبراء في إنتاج نبيذ يقدم على المائدة اللبنانية, ويدور حول العالم بفخر واعتزاز .
ما الذي يمكن أن يقال عن خمر الفينيقيين, وعن أقدم عصارة لهم أكتشفت في "تل البراق" قرب مدينة صيدا وهي تغوص سبعمائة عام في التاريخ قبل ميلاد السيد المسيح,
وأردف: أيضا ماذا أقول عن الرهبان الذين صنعوا الخمر على مدى مئات السنين, واحتضنته الكنائس والأديرة لاستخدامه في القداديس, وأيضا ماذا أقول عن الآباء اليسوعيين, إنها روايات عشق عن صناعة مرتبطة بالأرض والتراب والهواء والشمس والمياه, إنها زراعة الكرمة وقطفها وتقطيرها وعصرها قبل تخميرها وتعتيقها وتعبأتها, إنها هوية لبنان بامتياز تحمل بصمات الفلاح والمزارع والمهندس والصناعي والتاجر والمستهلك, من عناقيد الدوالي إلى الزجاجة على الطاولة, وتعلمون جهود وزارة الصناعة في سبيل تقوية هذه الصناعة وتدعيمها وتوسعتها, وهي تقف الى جانب المعهد الوطني للكرمة والنبيذ الذي يرأسه الصديق ظافر الشاوي,
وفي المناسبة أحيي جميع الأصدقاء المنضوين في المعهد وهنا المتن بادرتم بانشاء تجمع خمارات جبل لبنان وحسناً فعلتم بأخذكم العلم والخبر وأصبحتم تجمعاً رسمياً مسؤولاً تجاه الجهات المعنية وقد يكون عددكم وصل إلى ربع عدد الخمارات المنتشرة على الأراضي اللبنانية.
وقال: إننا نشجع أصحاب الخمرات بقاعاً وجنوباً وشمالاً على تأسيس تجمعات مناطقية تعمل على تنظيم النشاطات وتبادل الخبرات وحل المشاكل المشتركة وإقامة مؤتمرات وندوات ومهرجانات, كما هو حاصل اليوم, والأهم هو التعاون بين القطاعين العام والخاص على تحفيز الصناعي واطلاق التسمية ضمن الموقع الجغرافي, لكي تصبح العلامة التجارية معروفة خصائصها وتسوق على هذا الأساس, لن أسّمي علامات النبيذ اللبناني التجارية كي لا انسى أحداً , غير أن عدد الخمّرات المرخصة بلغ نحو ستين وكلها جيدة بل ممتازة وعريقة في هذا الحقل و أنتم تحصلون على الجوائز الأولى في المسابقات العالمية وتنافسون النبيذ الفرنسي الإيطالي تشاركون في المعارض وفي العواصم الأميركية والأوروبية ,
وختم: فتحتم أسواق خارجية ووصلتم الى اليابان وآسيا والأرجنتين, ودورنا أن نتكامل معاً فنحقق إنجازات أكثر ونجاحات أكبر, تهانينا والى الامام في صناعة متلازمة مع تفوق المطبخ اللبناني وشهرته في الخارح
ونحن أقوياء بالإرادة واذكياء بالعمل والإنتاج . عشتم وعاش لبنان
الدعوة عامة لجميع اللبنانيين بزيارة هذا المهرجان المستمر لغاية ثلاثة أيام, اي ليوم الأحد 17 آب الجاري