قال جنرالٌ إسرائيلي سابق إن إسرائيل تخوض حرباً وجودياً ستقرر مستقبلها لسنواتٍ عديدة, مشيراً إلى أنه على إسرائيل أن تفهم الوضع الاستراتيجيّ وعليها أن تُنهي قضية الرهائن في غزة برمتها وبأسرع وقتٍ ممكن.
وفي حديثٍ عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية ترجمهُ "لبنان24", يقولُ العميد المتقاعد يوفال بيزك إن "إسرائيل بحاجة إلى توحيد الشعب, كما أنها بحاجة إلى اقتصادٍ قوي وشرعية دولية", محذراً في الوقت نفسه من انكسار الثقة لدى الإسرائيليين.
واعتبر بيزك أن "الوقت لا يعملُ لصالح إسرائيل", مشيراً إلى أنّ "أعداء تل أبيب يريدون جرّها إلى حرب استنزاف", كما حذر أيضاً من عواقب حرب طويلة الأمد على الجمهور الإسرائيلي, وقال: "إذا أصبحت إيران دولة نووية, فإنَّ القصة ستكونُ مختلفة تماماً".
وفي حديثه عن الرّد الإيراني على حادثة اغتيال القياديّ في حركة "حماس" اسماعيل هنية بعملية في طهران يوم 31 تموز الماضي, يقول بيزك: "أعتقد أن الوضع المثالي بالنسبة لإيران هو الاستمرار في إنهاك وتفكيك إسرائيل في الداخل والخارج. من أجل الصمود في هذه الحرب, عليك أن تفعل العكس. يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تمثل الإجماع, وعلينا أن نركز جهودنا الحربية على مشاكلنا الرئيسية, وأعتقد أننا لا نفعل ذلك".
إلى ذلك, قالت ساريت زهافي من معهد "ألما" الإسرائيلي في تصريح سابق إنّ "حزب الله في لبنان يُسيطر على كل مناحي حياة المواطنين في لبنان", مدعية أن الحزب يتخذ من السكان المدنيين "دروعاً بشرية".
وزعمت زهافي أن "حزب الله" يستخدم المنازل لنشاطه العسكريّ, موضحاً أن "الحزب أنشأ مجتمع مقاومة يتشابك فيه السكان المدنيون مع النشاط العسكري بشكل لا يُمكن فصله", وأضافت: "هذا الوضع يجعل من الصعب للغاية على إسرائيل الرد على التهديدات دون الإضرار بالمدنيين, ويعرضها لمعضلات أخلاقية واستراتيجية صعبة".
كذلك, قالت زهافي إن "إسرائيل بحاجة إلى التوقف عن الحديث عن صدّ حزب الله, والانتقال للحديث عن نزع سلاحه", وأضافت: "أي اتفاق مستقبلي مع حزب الله يجب أن يكون حقيقياً وقابلاً للتنفيذ, وذلك على عكس الاتفاقيات السابقة التي كانت خيالية".
وختمت: "نريد اتفاقاً حقيقياً, يتضمن مبادئ حقيقية - بمواعيد نهائية ومؤشرات واضحة".