بإنتظار وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت لإستئناف جهوده من أجل تسوية الأوضاع في المنطقة, تكثر التكهنات حول الرسالة والهدف من هذه الزيارة, فهل سيحمل تهديدات معينة أم سيكون في جعبته مشروع تسوية يُبعد شبح الحرب عن لبنان؟
في هذا الإطار, يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة أن "الموفد الأميركي آموس هوكشتاين يأتي دائمًا إلى لبنان والمنطقة حاملًا وساطة ومشروع تسوية أو صفقة معينة, فهو لا يأتي ليحمل تهديدات".
ويوضح, أن "هوكشتاين حذّر حزب الله والطرف اللبناني في الزيارة الأخيرة, حيث كان التحذير مقرونًا بالصفقة التي وضعها على الطاولة منذ عدة أشهر, أي يعني إنهاء القتال في الجنوب والذهاب نحو ترسيم حدود وتنفيذ القرار 1701 مع محفزات إقتصادية, وبالتالي هذا الموضوع عند حزب الله العالق في موقفه المتشدّد, وفقًا لقرار محور الممانعة ومحور وحدة الساحات".
ويُشدّد على أن "حزب الله مصمّم على إستمرار القتال في الجنوب, وهذا التصميم سوف يؤدي إلى إشتعال حرب واسعة, وهنا الفارق خصوصًا أن الإسرائيليين يرغبون في تصفية الحساب مع حزب الله قبل إنتهاء الحرب في غزة, على قاعدة أنه ثمة نافذة أمامهم من أجل محاولة تغيير الواقع في الجهة اللبنانية من الحدود".