فيما تتالت خلال الساعات الماضية التنديدات الدولية بـ "المجزرة المروعة" التي ارتكبتها إسرائيل في مدرسة التابعين وسط مدينة غزة, طفت إلى السطح صور وشهادات تفطر القلوب.
فقد أظهر العديد من الصور المروعة جثثا مضرجة بالدماء في مبنى المدرسة.
وقال أحد المسعفين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "كان الناس في المدرسة يؤدون صلاة الفجر". وأضاف "عند وصولنا فوجئنا بحجم المجزرة. شاهدنا جثثا بعضها فوق بعض وأشلاء بشرية".
فيما أشار أبو وسيم إلى أن "المرء لا يعرف ما يقول في مثل تلك الحالات.
كما أردف قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل... أشلاء, أطفال مقطّعون, ونساء محروقات". وأضاف "داخل المسجد لم ينج أحد... المسجد فوقه طابق يضم نساء وأطفالا نائمين, كلهم احترقوا".
بدوره, قال رجل آخر كان في المكان "هذه مدرسة إيواء. مدنيون أبرياء ليس لهم أي ذنب كانوا... يصلون صلاة الفجر". وتابع "لماذا العالم ساكت؟ يرى هذه الجرائم ويبقى ساكتا؟", وفق ما نقلت فرانس برس.
حين أكد المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل أنّ حصيلة قتلى قصف المدرسة الواقعة في حيّ الدرج بوسط مدينة غزة بلغت 93 شخصاً "بينهم 11 طفلاً وست نساء".
وأوضح أن العشرات أصيبوا بجروح بعضهم في العناية الفائقة وثمة أشلاء كثيرة وعدد كبير من المفقودين.
كما أضاف أنّ "ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين" في "مجزرة مروعة", قائلا إن "النيران اشتعلت بأجساد المواطنين".
من جهته, استنكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية, نبيل أبو ردينة, "المجزرة", معتبرا أنها "استمرار للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية, والتي تؤكّد مساعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا عبر سياسة المجازر".
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن أمس السبت مقتل 93 شخصا على الأقل جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة في مدينة غزة بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين, وبرر الجيش الإسرائيلي القصف باستهداف مسلحين فيما توالت التنديدات الدولية.
يشار إلى أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت تلك المدرسة الواقعة وسط مدينة غزة, ليل الجمعة السبت هي من الأكثر حصدا للأرواح منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة, إثر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول.
في حين برر الجيش الإسرائيلي الأمر قائلا إنه "أغار على مسلحين داخل المدرسة", حسب زعمه, في إشارة إلى مقاتلي حماس.