استهداف إسرائيل مدرسة للنازحين بمدينة غزة عقد مسار التفاوض
أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانا مشتركا حددوا فيه الـ15 من شهر أغسطس الجاري كموعد لاستئناف المفاوضات, إلا أن التصعيد الإسرائيلي الذي كان آخر فصوله قصف مدرسة التابعين بغزة يشكك في نجاح هذا المسار.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي, جون كيربي, أن واشنطن لن تسمح لمن سماهم بالمتطرفين بإخراج محادثات وقف النار في غزة عن مسارها.
واتهم كيربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإطلاق ادعاءات كاذبة, واصفا مزاعمه بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون استسلاما لحركة حماس بأنها خاطئة.
ويرى محللون أن هناك حاجة لجميع الأطراف لاستئناف مسار المفاوضات وهو ما تعول عليه واشنطن.
في هذا الصدد, قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية, سمير غطاس, إن "إسرائيل تدعي في كل مرة أن القصف على المدارس يستهدف اجتماعات لعناصر من حماس والجهاد لكنها لم تثبت ذلك في أي مرة".
وأضاف غطاس في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
العودة للمفاوضات, يوم الخميس, ستتم لحاجة كل الأطراف لذلك.
تأخر الرد من إيران وحزب الله له علاقة بما يجري تحت الطاولة لاستئناف المفاوضات.
إيران تفاوض على مسألة تأجيل الرد (على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران) أو منعه, أو القيام برد يشبه رد أبريل إذا حصلت على جزء من الودائع المجمدة لديها.
هناك ارتباك شديد داخل الجبهة الداخلية في إسرائيل وقد يكون الرد الإيراني جسيما لم تعتد عليه من قبل.
السلوك الأميركي لا يشجع على إنجاز اتفاق لأنها منحت جائزة 3.5 مليار دولار لإسرائيل لشراء أسلحة كمكافأة على ما تفعله.
لدينا فرصة أفضل الآن للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
السنوار أقرب إلى أن يوافق على استمرار هذه المفاوضات.
السنوار خلافا لما يشاع عنه يستطيع التوصل لاتفاق لأنه يريد حقن دماء الشعب الفلسطيني.
ما تقوم به إسرائيل هو قتل للشعب الفلسطيني وليس لحركة حماس.
المجتمع الإسرائيلي يميل إلى التطرف والعدوانية ولو انتصرت إسرائيل تكتيكيا ستنهزم إستراتيجيا.
أخبار ذات صلة
دول غربية تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين في غزة
بعد قصف حي الدرج.. الأونروا: يوم آخر من الرعب في غزة
من جانبه, قال الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان من القدس, إن "إسرائيل لا تتعمد قصف المدنيين في غزة".
وأضاف لقناة "سكاي نيوز عربية" أن:
المعلومات الاستخباراتية للجيش تفيد بأن حماس والجهاد كانوا يتمركزون في الطابق الأول والنساء والأطفال في الطابق الثالث (في مدرسة التابعين).
إسرائيل تعترف بأخطائها لكن ما حدث بالمدرسة كان استهدافا ضد الجهاد وحماس.
السنوار ينتظر توجيه إيران وحزب الله ضربة لإسرائيل ولا يريد التوصل لأي اتفاق.
السنوار يريد أن يكون حسن نصر الله الثاني وعاجلا أم آجلا سيتم استهدافه.
إيران تمول حزب الله والميليشيات والحوثيين لحصار إسرائيل من جبهات عدة.
سموتريتش وبن غفير (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) يعبران عن رغباتهما لكن الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة ترفضان ما يقولانه.
إسرائيل تعلن مقتل رئيس جهاز الأمن العام لحماس في جنوب غزة
هذا ويرى الباحث في الشؤون الخارجية جاستن توماس راسل, من واشنطن, أن "هناك مسؤولية على إسرائيل لتجنب سقوط مدنيين في غزة".
وأوضح راسل في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
الولايات المتحدة تضغط في المحادثات مع مصر وقطر فيما يتعلق بإعادة إسرائيل لطاولة المفاوضات.
واشنطن لا تعتقد أن إسرائيل تستهدف المدنيين عن عمد أو أن ذلك جزء من إستراتيجيتها.
هناك مسؤولية على إسرائيل لتجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
الفلسطينيون عليهم أن يتحملوا بعض المسؤولية بسبب سماحهم لحماس بالعمل من غزة.
المال الأميركي لإسرائيل سيستخدم لأهداف دفاعية.
استهداف إسرائيل لمن تتفاوض معه (إسماعيل هنية) لن يعطيها مصداقية.
الولايات المتحدة تريد الدفاع عن إسرائيل لكنها لن توافق على وجود عدوان غير ضروري باسم الدفاع عنها.