صرّح "رئيس مجلس الجليل الأعلى" في الجيش الإسرائيلي, غيورا زلاتس, اليوم السبت, بأنّ عمليات حزب الله تتزايد في الشمال, وتصبح مع مرور الأيام أكثر فتكاً وقوّة, ونتيجة لذلك انخفض مستوى الأمن في المناطق الشمالية (عند الحدود مع لبنان).
وتهكّم زلاتس على تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع الأوضاع في الشمال, في مقابلة أجرتها معه قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية, قائلاً إنّ "حكومة نتنياهو اكتشفت خلال الأسابيع الأخيرة, أنّ هناك عدواً عند الحدود الشمالية اسمه حزب الله, وهي تنتظر ردّه على اغتيال القائد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأشار زلاتس إلى أنّ الأوضاع في الشمال تتراجع من سيئ إلى أسوأ, فيومياً تدوّي صفّارات الإنذار, نتيجة إطلاق المسيّرات والصواريخ من قبل حزب الله, كما أنّ هناك عشرات البيوت المدمّرة, وآلاف الدونمات المحروقة, وهناك قتلى ومصابون بين الجنود والمستوطنين, وأيضاً هناك نحو 100 ألف مستوطن جرى إخلاؤهم, مضيفاً "نحن الآن من دون أيّ خدمات حيوية مثل الصحة والمصارف والمنظومات التربوية وغيرها".
كما لفت "رئيس مجلس الجليل الأعلى" في الجيش الإسرائيلي إلى أنّ "إسرائيل" تفقد أجزاءً من الشمال, من نواحٍ عدّة كالاستيطان, الاقتصاد المعطّل, التعليم المشلول, داعياً إلى تغيير القواعد والعمل على استراتيجية واضحة وهي إعادة المستوطنين إلى الجليل.
وفي وقتٍ سابق, أفاد تقرير عرضته "القناة 12" الإسرائيلية بأن مستوطني شمال فلسطين المحتلة ليس لديهم أي أفق مستقبلي, وأنهم يائسون من وعود بالكاد تصلهم, ولا يعلمون متى يعودون إلى منازلهم, وذلك بعد إجرائها عدة مقابلات مع المستوطنين.
بدورها, كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّه خلال الأيام القليلة الماضي, طرأ ارتفاعٌ كبير على عدد المكالمات إلى مراكز العلاج النفسي في المناطق الشمالية, وذلك في أعقاب هجوم الطائرات من دون طيار, وحوادث إطلاق الصواريخ من لبنان على منطقة الجليل الغربي.
من ناحيته, قال مدير دائرة التنمية الاجتماعية, أوري تشارلز فريدلاند إنّ هناك ارتفاعاً كبيراً في عدد المكالمات المسجّلة إلى مراكز العلاج النفسي, وذلك وفقاً لتصاعد الحوادث الأمنية.
وأوضح فريدلاند إلى أنّ دائرة التنمية "تعمل على ثلاثة محاور رئيسة وهي: الرعاية الفردية, الدعم المجتمعي, وتأهيل السلطات في مجال الصحة العقلية في حالات الطوارئ".
وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع حالات الإصابات النفسية في صفوف المستوطنين, مشيرةً إلى اعترافهم بأنّهم ينهارون نفسياً, كما أنّ عدداً من الضباط والجنود انتحروا بعد أحداث السابع من تشرين الأول 2023.