قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن وصول طائرات "إف-22" الأميركية إلى الشرق الأوسط وحصول الحرس الثوري الإيراني على أسلحة بحرية جديدة يشكلان رسائل ردعية بامتياز.
وأوضح حنا -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن "إف-22" لها دلالة خاصة لكونها أحدث الطائرات المقاتلة في العالم وتستعمل للهيمنة الجوية.
وأشار إلى أن وصول هذه المقاتلات يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات من بينها وصول الجنرال مايكل كوريلا, قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) -التي تشمل عملياتها الشرق الأوسط- إلى إسرائيل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع, إضافة إلى وجود قطع حربية أميركية بالبحر الأبيض المتوسط.
ويمنح وجود إسرائيل ضمن "سنتكوم" -وفق حنا- نوعية وتقدما في الربط الراداري بالمنطقة مثلما حدث في 13 و14 أبريل/نيسان الماضي, في إشارة منه إلى الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل.
ووفق الخبير العسكري, يعني ذلك أنه بإمكان إسرائيل معرفة الإنذار المبكر للصواريخ القادمة ومعرفة الاتجاه والمصدر, إلى جانب إعطاء الأوامر لإسقاطها إما بالطائرات المقاتلة أو الدفاعات الأرضية.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد اعتبر الخميس وصول طائرات "إف-22" إلى الشرق الأوسط يمثل جهود الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة.
بدورها نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله "إن "الاستعدادات الدفاعية التي نقوم بها بالتعاون مع واشنطن حاسمة للغاية", واصفا بأن نشر القوات الأميركية في المنطقة للدفاع عن إسرائيل غير مسبوق حجما ونطاقا.