نجحت دولة قطر في تنظيم "مونديال 2022", وكسبت الرّهان ولفتت أنظار العالم, من خلال تنظيم المباريات, وتأمين الأمن خلال تلك الفترة من دون أيّ ثغرة. لكن, لم ينتهِ دورها عند ذلك الحدّ, فهي تشارك حالياً في تأمين مسابقات ومباريات أولمبياد باريس 2024 بشكلٍ لافت ومميّز.
وتعكس هذه المشاركة قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية لا سيما في المجالات الأمنية, وتأتي في إطار اتفاق إداري بشأن التعاون الأمني تم توقيعه بين البلدين في شهر شباط الماضي, وفق وزارة الداخليّة القطريّة.
وتشارك القوات الأمنية القطرية في عمليات التأمين بعناصر يمثلون مجموعات ووحدات وفرقا أمنية تخصصية, وفرق العمل اللوجستية.
وتشمل مهمة القوة القطرية دوريات راجلة, واستخدام طائرات مسيّرة, وإبطال مفعول المتفجّرات والذخائر, ومراقبة الآليّات, وتقديم الإسعافات الأولية, وعمليات البحث والإنقاذ.
وتمثل العناصر المشاركة مجموعات ووحدات وفرق أمنية تخصصية هي: مجموعة الوحدة الخاصة (لفداوية), ومجموعة حماية الشخصيات, ومجموعة الأثر, ومجموعة إبطال وإزالة المتفجرات, ووحدة الأمن السيبراني, إلى جانب فرق الخلايا الأمنية ودوريات الخيالة, ومكافحة الطائرات المُسيرات (الدرون), وفرق التخطيط, وفرق الإمداد, وفرق أمن المطار, بالإضافة لمركز القيادة والسيطرة و"مركز التعاون الشرطي الدولي" (IPCC).
وكانت وسائل إعلام فرنسيّة, أبرزها "لو باريزيان", أشادت بالدّور القطريّ, مشيرةً إلى أنّ قوّات الأمن القطريّة تملك خبرة كبيرة في تنظيم أمن النّشاطات على أنواعها, لا سيّما النّشاطات الرّياضيّة, كما أنّ الفريق الأمنيّ ذو معايير عالميّة.