تدقُّ طبول الحرب الشّاملة في لبنان والمنطقة والكلّ ينتظر لحظة الضّربة الكبيرة التي ستُبدِّل في المشهد وفي آفاق المرحلة المُقبلة. فكيف ستؤثّر الحرب على عملة لبنان الوطنيّة وعلى اقتصاده المُنهك أصلاً منذ 5 سنوات؟ وماذا في حصيلة الخسائر حتّى الآن؟
يُشير الخبير الاقتصادي نديم السّبع الى أنّه "من الناحية الماليّة فالليرة مُستقرّة ولا خوفَ على انهيارها بعد, أما من الناحية الاقتصاديّة فلبنان سيكون الخاسر الأكبر إن شنّت إسرائيل حرباً عليه, وحجم الخسائر سوف يرتبط بمدّة الحرب ونوعيّة الأهداف التي ستضربها إسرائيل", مُضيفاً, في مقابلة مع موقع mtv: "لبنان لوحده لا يُمكنه تعويض خسائر الحرب والسّؤال الأساسي هو كم من المُمكن أن تساعدنا الدّول العربية أو إيران, وقد نحصل على بعض المُساعدات الإنمائيّة من الاتحاد الأوروبي أو من البنك الدولي, ولكن لا دعمَ كبيراً لنا, والأمر سيخضع للنتائج العسكريّة على الأرض بعد الحرب ومن سيكون الرابح والخاسر, بالإضافة الى المفاوضات التي سوف تحصل".
ويلفت السّبع الى أنّ "الرؤية الاقتصاديّة بشكل عامّ هي سيّئة جدّاً, وبعض الحفلات والحركة السياحية في بعض المناطق لا تعكس الاقتصاد الذي نطمح له, فضلاً عن أنّ الحركة العقاريّة تعيش جموداً تاماً, وكلّ هذا يعني أنّ أفضل السيناريوهات هو سيّء".
وفي آخر حصيلة للخسائر المترتّبة عن الحرب, يكشف السبع بعض الأرقام: "خسائر الجنوب لامست 350 مليون دولار حتى أواخر شهر تمّوز, أمّا في لبنان بشكلٍ عامّ, فالخسائر وصلت الى مليار و600 مليون دولار", مُردفاً: "تمّ إحصاء تضرّر 4100 منزلٍ, بالإضافة الى نزوح 90 ألفاً و500 مواطن جنوبي".
Mtv