ارتفعت بدلات الإيجار في المناطق المُحاذية للضاحية الجنوبيّة 3 أضعاف, مع ارتفاع أسهم الحرب على لبنان, وخصوصًا بعد استهداف الضاحية الجنوبيّة لبيروت من قبل العدو الإسرائيليّ. الارتفاع الجنونيّ بالأسعار من 600 دولار شهريًّا إلى 1800 دولار مع طلب 6 أشهر سلف, دفع بالبعض لاستعارة بيوت في المناطق الواقعة ضمن بيروت وقضائَي عاليه والشوف وغيرها من المناطق الجبليّة, من أقاربهم وأصدقائهم المغتربين.
أمام هذا المشهد التجاريّ اللا-أخلاقي, تصمت البلديات متذرّعةً بعدم صلاحيّتها بالتدخّل في تحديد بدلات الإيجار, ومبرّرةً ذلك بخضوع الإيجارات لعمليّة العرض والطلب.
مقابل مشهد تجّار الحرب, يتجلّى مشهد إنسانيّ جميل, حيث قام بعض الأهالي في مناطق مختلفة في الجبل, بتأمين أماكن إيواء للنازحين من الجنوب والضاحية مقابل بدلات إيجار مقبولة جدًّا, كما فتح البعض الآخر شققهم لاستقبال النازحين!