طمأن رئيس تجمّع المزارعين والفلّاحين في البقاع إبراهيم ترشيشي الى ان "العمل في القطاع الزراعي يسير بشكل جيد وكل السهول تتم زراعتها ولا يوجد اي إضطرابات بإستثناء منطقة الشريط الحدودي اي مساحة تبلغ حوالي 1500 هكتار."
رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي
واكد ترشيشي انه "رغم التوترات, هناك انتاج زراعي في الجنوب من الافوكادو والبرتقال والموز. كما في منطقة البقاع العمل يجري بشكل طبيعي جداً وتتم زراعة كل الأصناف الممكنة والكميات قادرة على تغطية كل الاسواق اللبنانية".
وشدد على ان "كل الأصناف التي يتم زرعها بالعادة في لبنان تُزرع اليوم وهناك فائض في الانتاج, علماً ان التصدير الزراعي في هذه الفترة ضئيل وهناك كميات كبيرة مخزنة في البرادات لأيام الأزمة من بطاطا وبصل, وسيكون هناك تخزين من المواسم القادمة كالعنب والتفاح".
ولفت الى انه "لا يوجد اي خوف لدى المزارع اللبناني الذي مرّت عليه حروب عديدة من الحرب الأهلية لمدة 15 عاماً وحرب الـ1996(عناقيد الغضب) وحرب تموز 2006 التي استمرّت اكثر من 30 يوماً وتمكّن خلالها المزارعون من سد ثغرة مهمة في السوق وتصريف إنتاجهم بأفضل الأسعار".
واذ أكد ترشيشي ان "المزارع اللبناني يقوم بزراعته بشكل طبيعي", أوصى بتخزين بعض المحروقات, مؤكداً ان "بعض المزارعين بادروا الى ذلك اذ ان الخطر الأكبر والأمر الذي قد يشكل تحدياً أمام المزارعين في حال تطوُر رقعة الحرب هو الحصول على المحروقات. علماً ان وجود الطاقة الشمسية يغطي جزءاً كبيراً من الحاجة للمحروقات ويجعل المزارع قادراً على التكيف مع الأوضاع بشكل جيد".
كما أكد ان كل الأصناف الزراعية موجودة وبالكميات اللازمة, وان القطاع الزراعي مستعد لأي تطورات او تقلبات جديدة, على امل ان لا تحصل.
واعتبر ترشيشي ان "الأهم في حال توسعت رقعة الحرب ان تبقى الطرقات مفتوحة بحيث يكون المزارع قادراً على إيصال إنتاجه إلى بيروت وصيدا وصور ومختلف المدن", مشدداً على ان "المزارع موجود ويعمل ويجازف ومتمسك بأرضه ولا يفكر أبداً بهجرها, فلا مفر للمزارعين والفلاحين إلا ارضهم وأوطانهم وسهلهم, وهم يتحمّلون مسؤليتهم كاملة عن إيصال الانتاج الزراعي إلى كل الأسواق اللبنانية وخاصة في هذه الظروف".
وختم "نحن نتحمل كل المسؤولية, وان شاء الله سنستطيع ان نغطي كل الآسواق بالمنتوجات التي تزرع وتنتج في لبنان".