أكد أهالي الجولان السوري المحتل "رفضهم أي مواقف رسمية تحريضية, ومحاولة استغلال اسم "مجدل شمس" كمنبرٍ سياسيّ على حساب دماء أطفالهم".
وفي بيانٍ صدر عنهم اليوم الإثنين, نبّه أهالي الجولان العالم إلى أنّ "كل ما يسمّى منظومة حقوق إنسانية سقط حين تناثرت أشلاء الأطفال في مجدل شمس", مؤكدين رفضهم إراقة أي قطرة دم تحت مسمى الانتقام.
وشدّد البيان على أنّ "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني سواء كانت من داخل الجولان او خارجه لا تمثل إلا صاحبها فقط".
وفي سياق متصل, نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن أحد سكان مجدل شمس, قوله: "نتنياهو قاتل قاتل قاتل, وسأغسل المكان الذي دخل إليه".
وحيّت وزارة الخارجية السورية "الموقف البطولي لأهلنا في الجولان المحتل ورفضهم قيام مجرمي الكيان وآخرهم نتنياهو بزيارة مجدل شمس".
وكان التلفزيون السوري الرسمي, قد أفاد بأنّ "أبناء الجولان السوري المحتل تصدوا لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, وحاولوا منعه من دخول مجدل شمس, اليوم الإثنين, ونعتوه بـ"الفاشي والمجرم".
ورفضت عائلات الشهداء في مجدل شمس لقاء نتنياهو, كما وهاجم أهالي القرية وزراء وأعضاء في "الكنيست" الإسرائيلي.
وأكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ ممثلي بعض عائلات "الضحايا" (الشهداء) في مجدل شمس, رفضوا الاجتماع مع نتنياهو, موضحةً أنّ "رئاسة الحكومة حاولت تنسيق لقاء بين نتنياهو, وممثلي بعض العائلات, الأمر الذي قوبل بالرفض".
وشيّع أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل, أمس الأحد, شهداء الاستهداف الإسرائيلي ملعباً لكرة القدم السبت الماضي, عبر صاروخ اعتراضي, أُطلق من القبة الحديدية.
وذهب ضحيته, 11 شهيداً من قرية مجدل شمس, بالإضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله, نفت نفياً قاطعاً, الادعاءات التي أوردتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية, ومنصات إعلامية متعددة, بشأن استهداف مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.