شيّع أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل, اليوم الأحد, شهداء الاستهداف الإسرائيلي لملعب لكرة القدم والذي تم في القرية أمس السبت, عبر صاروخ اعتراضي, أُطلق من القبة الحديدة.
وذهب ضحية المجزرة الإسرائيلية, 11 شهيد من قرية مجدل شمس, بالإضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
كذلك, قالت "القناة 13" الإسرائيلية, إنّ سكاناً من بلدة مجدل شمس "هاجموا أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي شاركوا في تشييع ضحايا الهجوم الذي تعرضت له البلدة أمس السبت".
فيما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي, أنّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش, واجه احتجاجات لدى وصوله إلى بلدة مجدل شمس في الجولان, للمشاركة في تشييع الضحايا.
وردد أهالي المجدل هتافات ضد سموتريتش, قالوا فيها: "ارحل من هنا.. لا نريدك هنا يا قاتل, أنت تريد أن ترقص على دم أبنائنا".
سوريا تدين مجزرة مجدل شمس
من جهتها, أدانت وزارة الخارجية السورية, استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يومياً, مستنكرة محاولاته لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه.
وأضافت الخارجية السورية, في البيان, أنّ "الاحتلال الإسرائيلي اقترف أمس جريمة بشعة في مجدل شمس, ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية".
وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير للوضع في المنطقة.
كذلك, قالت الخارجية السورية إنّ "شعبنا في الجولان السوري المحتل, الذي رفض أن يتنازل عن هويته العربية السورية, لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية, بأنّها هي التي قصفت مجدل شمس.
وشدّدت على أن "أهلنا في الجولان السوري, كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من مقاومة المحتل, ومقاومة سياساته العدوانية".
أرسلان: العدو الإسرائيلي لا يعرف حرمة للأطفال والنساء
كذلك, قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان, للميادين, إنّ أهالي الجولان يدفعون ضريبة الدم منذ 52 سنة بسبب الاحتلال الإسرائيلي, مؤكّداً أنّ "المشروع الإسرائيلي يركز دائماً, على تحويل المذاهب إلى قوميات, وهذا ما نرفضه تماماً".
وشدّد أرسلان على ضرورة تصدي الآلة التدميرية للاحتلال الإسرائيلي من قبل شعوب المنطقة, لافتاً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يختلق الذرائع لمواجهة كل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة.
كذلك, أشار أرسلان إلى أنّ العدو الإسرائيلي, "لا يعرف حرمة للأطفال والنساء, ولكنه لو كان قادراً على ضرب لبنان لما انتظر أي ذرائع".
بدوره, توجّه المفتي الجعفري في لبنان الشيخ أحمد قبلان, للدروز بالقول: "أقول للإخوة الدروز إنّ الدم واحد والنفس واحدة والحرب واحدة والعدو واحد والعزاء واحد", مؤكّداً أنّ ما جرى في مجدل شمس لا يمتُ للمقاومة بصلة وأنّ هذا أمر محسوم.
يُذكر أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق, وليد جنبلاط, أكدّ أمس على ضرورة التنبّه لما يعمل عليه الاحتلال الإسرائيلي من أجل إشعال الفتن, لدى تعليقه على حادثة مجدل شمس, محذّراً الجميع في لبنان والجولان المحتل من "أي انزلاق أو تحريض في سياق مشروع العدو التدميري".
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان نفت, وبصورة قاطعة, الادعاءات الكاذبة التي أوردتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية, ومنصات إعلامية متعددة, بشأن "استهدافها مجدل شمس", مؤكدةً أن لا علاقة لها بالحادث على الإطلاق.