بينما يكمل رئيس الكيان الصهيوني بينيامين نتنياهو زيارته الاميركية يواصل بعض قادته اطلاق تهديدات بالحرب الموسعة ضد لبنان .
هذه التهديدات لم تلق الاذان الصاغية عند اي من المسؤولين الاميركيين بدءا من الرئيس جوني بايدن الذي ينتظر اخر ايامه المعدودة في البيت الابيض ليستريح في منزله وصولا الى المنافس الاقرب للوصول الى البيت الابيض الرئيس السابق دونالد ترامب مرورا بالمرسحة هاريس التي تلقت انتقادات واسعة من ترامب خلال لقائه بالامس نتنياهو الذي يحاول شحذ عاطفة اميركية تفتح له ابواب الحرب الموسعة لعلها تنقذ مستقبله السياسي الذي يكاد يكون مهدد وجوديا حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي جوني بايدن .
وايضا على الضفة الأميركية وللمرة الأولى منذ فترة طويلة, أعلن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين "أننا نتطلع لإنهاء الحرب في غزة وفي جنوب لبنان ونتمنى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان". وقال هوكشتاين: "نتمنى أن لا نحتاج لأكثر من 18 شهراً من التمديد للبنانيين في أميركا ونعمل على إنعاش الإقتصاد اللبناني بطرق مختلفة, معتبراً أن "الحزب" هو من بدأ الحرب على إسرائيل من لبنان وربط الوضع بما يجري في غزة وأكد أن القتال في لبنان لن يتوقف ما لم يتوقف في القطاع".
ونواصل اميركيا وفي خطوة دعم رمزية للبنان, أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس تأجيل ترحيل لبنانيين من الولايات المتحدة لمدة ١٨ شهراً بسبب التوترات بين إسرائيل و"الحزب". وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن بايدن سيعلن عن قرار تنفيذي يتعلق بهجرة اللبنانيين إلى الولايات المتحدة الأميركية, والقرار سيكون لمصلحتهم.
اما بالعودة الى لبنان فلا يزال افرقائه يختلفون على هوية وجنسية الشياطين والملائكة في آن معا وسجلاتهم المتبادلة أقصى ما يمكن أن يقدموه على صعيد الحل السياسي البعيد عن متناول اياديهم وقرارهم الداخلي.
فقد شكا النائب ميشال الدويهي, بعد لقاء الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي من ان كتلتي "امل" و"الحزب", لم تحدد موعدا بعد لوفد المعارضة من شرح المبادر الرئاسية التي استمع اليها حوالى الـ100 نائب.
وتغزل النائب السابق وليد جنبلاط بما اسماه "جمال التسوية" بعد زيارة الشيخ زياد الفطايري مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابو المنى.
وقال: صحيح همنا هو الطائفة لكن الطائفة ليست جزيرة, انما نحن جزء من هذا الوطن.. والمهم التمسك الأرض والتعايش والحوار مع الجميع.
على صعيد الحرب, يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم للبنان, إذ نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي معلومات تُفيد بأنّ "إسرائيل لن تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بأيّ نشاط عسكري من أجل دفع الحزب بعيداً من الحدود" كما أنّ "الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع على الحدود الشمالية على ما هو عليه".
وهو ما يردّ عليه "الحزب" بتأكيد قدرته على المواجهة, بحسب ما أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "الحزب" الشيخ علي دعموش الجمعة, قائلاً: "إذا قام العدو بارتكاب حماقة توسيع الحرب على لبنان, فإن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان".
فيما أعرب المتحدث باسم قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل), أندريا تننتي, عن القلق إزاء ازدياد كثافة تبادل إطلاق النار عبر خط الحدود, والمخاطر المحتملة لصراع مفاجئ وأوسع نطاقاً تصعب السيطرة عليه. ودعا الأطراف المعنية جميعها لوقف إطلاق النار, والعودة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل, كونه الطريق نحو الاستقرار والسلام في النهاية.
وأكد في حديث إذاعي أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيقوم باتخاذ قرار بشأن تجديد ولاية (اليونيفيل), التي تقوم بعملها بناءً على طلب مجلس الأمن".
وفي باريس, استقبل الرئيس ايمانويل ماكرون وعقيلته السيدة برجيت ماكرون الرئيس نجيب ميقاتي برفقة عقيلته مي ميقاتي, في قصر الاليزيه بباريس في اطار المشاركة بحضور حفل افتتاح اولمبياد باريس 2024, للبحث في موضوع الجبهة اللبنانية.