قد تؤثر علاقاتك الاجتماعية على صحّتك بقدر ما تفعل التمارين الرياضية اليومية. الكاتب ديفيد روبسون يبحث في كتابه الجديد حول العلاقات, عن الأدلة والأسباب خلف هذا الرابط المُفاجئ.
إن كنت قد ألقيت نظرة على أحدث الأفكار حول الرفاهية وطول العمر, ستلاحظ التركيز المتصاعد حول وضع علاقاتنا. وقيل لنا أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بشبكة علاقات مزدهرة, قد تكون صحتهم أفضل من أولئك الذين يشعرون بالعزلة.
وترتبط تفاعلاتنا مع الآخرين بشكل وثيق بطول أعمارنا. حتى أنّ منظمة الصحة العالمية أنشأت لجنة جديدة خاصة بالتواصل الاجتماعي ووصفتها بأنها "أولوية صحية عالمية".
قد تشكّك قليلاً بهذه المزاعم, وبالآليات الغامضة التي من المفترض أن تربط بين صحتنا الجسدية وقوة علاقاتنا.
لكن فهمنا للنموذج "البيولوجي النفسي الاجتماعي" المتعلّق باللصحة ظلّ ينمو لعقود. أثناء التحقيق العلمي في كتابي "قوانين الاتصال", اكتشفت أن صداقاتنا يمكن أن تؤثر على كل شيء, بدءاً من قوة جهاز المناعة لدينا, وصولاً إلى فرص وفاتنا بسبب أمراض القلب.