كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الطائرة المسيرة التي أطلقها الحوثيون وتسببت في انفجار بتل أبيب كانت تستهدف السفارة الأميركية.
وأوضحت أن الطائرة وصلت من جهة البحر وحلقت على ارتفاع منخفض وانفجرت في مبنى, مرجحة أن المسيرة المستخدمة طورها الإيرانيون.
وأضافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية عبر الهاتف بعد الحادث, فيما لا تستبعد جهات إسرائيلية أن يكون الرد على أرض اليمن بحسب الصحيفة.
من جانبه أوضح مركز "علما" للأبحاث أن الطائرة من نوع كاس 4 (KAS-04) وتحمل 40 كيلوغرام من المتفجرات, وأطلقت من اليمن وقطعت مسافة تقترب من 2000 كيلومتر, وجرى تقليل حجم المتفجرات بها لصالح زيادة الوقود.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن معلومات الجيش تشير إلى أن الطائرة إيرانية الصنع ومن طراز صماد-3, وأصابت مبنى بالقرب من شاطئ البحر قريب من السفارة الأميركية في تل أبيب.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "تشير تقديراتنا إلى أن المسيرة انطلقت من اليمن إلى تل أبيب".
في المقابل قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع, الجمعة, إن الحركة استهدفت تل أبيب بطائرة مسيرة تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان: "نفذَ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليا تل أبيب".
وذكر سريع: "نُفذت العملية بطائرة مسيرة جديدة اسمها (يافا) قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو, ولا تستطيع الرادارات اكتشافها وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".
وأضاف: "سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الداخلية والوصول إلى العمق ونؤكد امتلاكنا بنكا للأهداف في فلسطين المحتلة".
كما أعلن أن: "منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) غير آمنة وستكون هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا".
كانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أن الانفجار الكبير الذي وقع في شوارع وسط تل أبيب تسبب في سقوط قتيل وإصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح.