خاص الرأي _ كتب سامر الحسيني:
عادت الأمور إلى طبيعتها في بلدية زحلة معلقة وتعنايل ولم ينفذ كل من الأعضاء المنتسبين الى التيار الوطني الحر تهديداتهم بتقديم استقالتهم من البلدية على اثر خسارة طوني بو يونس في المعركة الانتخابية على موقع نائب رئيس بلديةزحلة وعادوا في اليوم التالي الى البلدية وشاركوا في حضور الجلسات .
بعد الانتخابات التي اوصلت المحامي جوزف جلخ باكثرية ١٠ اصوات الى موقع نائب رئيس بلدية زحلة هدد كل من انطوان بو يونس, جورج دمر , جان عرابي وطوني سماحة بتقديم استقالتهم.
تؤكد مصادر متابعة لتلك الانتخابات بأن ترشيح انطوان بو يونس كان فلكلوريا وكانت كل المؤشرات تتجه الى نتيجة واحدة وهي الفشل .
تشير بعض المصادر بأن المهندس بو يونس كان يعلم علم اليقين بخسارته ولكن كان همه قطع الطريق على ترشيح عضو البلدية بولين الزوقي التي تنتمي الى حي المعلقة الذي يتمثل غالبا بموقع نائب رئيس البلدية, فاصر على معركة خاسرة في وجه القوات اللبنانية التي دفعت بمرشحها المحامي جوزف جلخ من المعلقة واستطاع نيل عشر اصوات والفوز بموقع نائب رئيس بلدية زحلة.
لم يستطع بو يونس رغم دعم النائب المهندس سليم عون وقيادة التيار الوطني الحر الحصول سوى على ثلاثة أصوات في الدورة الأولى مما يعني أن هناك عضو بلدية من المقربين منه وفريقه الذي يتالف من الأعضاء جورج دمر وطوني سماحة وجان عرابي لم يصوت له في الحد الادنى لأن المهندس بو يونس احتسب ظلما عضو البلدية بولين الزوقي من اخصامه, علما ان الزوقي رفضت مقولة بأنها صاحبة إحدى الورقتين البيضاء في صندوق الاقتراع وانها التزمت بقرار القيادة.
بعد الفشل الذريع في الانتخابات انبرى بو يونس والبعض من فريقه بتوجيه حملة اعلامية حول خرق القوات اللبنانية للاتفاق السابق الذي نفذ بالكامل, علما ان القوات اللبنانية ارتضت آنذاك بخرق العرف البلدي وانتخب اعضاء القوات اللبنانية انطوان بو يونس ضمن اتفاق يليه انتخاب الراحل انطوان الأشقر من المعلقة.
بعد التمديد الثاني للبلديات ووفاة الأشقر بات موقع نائب رئيس البلدية شاغرا , بادرت عضو البلدية بولين الزوقي الى ترشيح نفسها اولا كونها من المعلقة والثانية من العنصر النسائي في البلدية والتي لها الكثير من الأنشطة البلدية .
لم يقبل اعضاء التيار الوطني الحر بهذا الترشح نتيجة حساباتهم السياسية والشخصية فبادروا الى حملة ممنهجة لاسقاط ترشيحها باشراف ومتابعة من النائب سليم عون ونجحوا في اصدار قرار من التيار بضرورة انسحابها , فالتزمت الزوقي بقرار الحزب وانسحبت من السباق الانتخابي. علما ان القوات اللبنانية لن تقبل باي شكل من الأشكال بترشيح بو يونس , فتم ترشيح المحامي جوزف جلخ من الأعضاء القواتيين ومن قيود المعلقة وكان له ما أراد.
بعد نتائج الانتخاب جرى التداول بأن الأعضاء سيستقيلون ويعتكفون بالحد الأدنى وأن عودتهم الى البلدية رهن بإقالة بولين الزوقي ولكن لم ينفذوا اي من مطالبهم وعادوا الى البلدية لأن كل واحد منهم له حساباته الشخصية ومصالحه ودوافعه التي تحتم عليه البقاء في البلدية وباشروا بحملة استهداف مبرمجة ضد بولين الزوقي التي تواصل عملها وانشطتها البلدية غير آبهة لهذه الحملة .
من المفارقات أن النائب سليم عون الذي خاض معركة ضد القوات عاد وفي اليوم التالي للانتخابات للمشاركة وتلبية دعوة الغذاء التي اقامها النائب جورج عقيص في اوتيل قادري على شرف السفيرة الأوروبية وكان أيضا عون ضيفا على دعوة عقيص الذي أقام حفل غذاء على شرف السفيرة الأميركية ليزا جونسون بالامس .