وضعيات النوم المختلفة يمكن أن تؤثر على كيفية تطور عضلات وعظام الطفل. النوم على الظهر, على سبيل المثال, يُعتبر الوضع الأمثل حيث يُعزز تطور العضلات دون الضغط على العمود الفقري. تجنب استخدام الأغطية الثقيلة أو الملابس الزائدة التي قد تزيد من خطر الاختناق. باتباع هذه النصائح, يمكن ضمان نوم آمن وصحي للرضع, مما يسهم بشكل كبير في تطورهم العقلي والبدني السليم.
من المعروف حالياً أن نوم الطفل على ظهره هو الوضعية الأكثر سلامة له وقد ساهمت هذه الوضعية بخفض حوادث الموت المفاجئ في السرير إلى النصف, ولكن يعتبر النوم جزءاً فقط من حياة الطفل, والسؤال عما يجب أن يفعله الأهل عندما يكون طفلهم مستيقظاً.
وبهذا الخصوص نُشرت بعض النصائح على موقع أخبار علوم الطب ونقلاً عن الموقع الإلكتروني لنظام الرعاية الصحية لجامعة لويولا في شيكاغو في أميركا, حيث قدمت طبيبة الأطفال "هانا شو" نصائحها حول فوائد وضع الطفل بوضعية الاستلقاء البطني عندما يكون مستيقظاً.
وتقول الدكتورة شو: "لاشك أن الموت المفاجئ بالسرير حادثة خطيرة ومرعبة وقد جعلت الأهل يخشون ترك طفلهم مستلقياً على بطنه حتى عندما يكون مستيقظاً".
وتعقيباً على ذلك تنصح الدكتورة شو بضرورة وضع الطفل على بطنه عندما يكون مستيقظاً, حيث إن هذه الوضعية تساعده على الاتكاء على يديه ما يساعد على تقويتهما ومساعدته على التقلب والحبو فيما بعد.
وتضيف أن ترك الطفل بوضعية الاستلقاء الظهري يمكن أن تؤدي إلى تسطح بالجهة الخلفية من جمجمته.
وتوضح كذلك أن وضع الطفل على بطنه على الأرض هو المفضل ولكن يمكن وضع الطفل على حضن أو بطن أهله, حيث إن هذه الوضعية يمكن أن تقوي عضلات رقبته ورأسه.
ونوّهت طبيبة الأطفال كذلك إلى أنه حتى حديثي الولادة يمكنهم رفع رأسهم عند وضعهم على بطنهم ولو لفترة قصيرة ولذلك يفضل البدء بهذه الوضعية منذ الولادة لأنها ستشكل الأسس لتقوية أذرعهم التي ستساعدهم على الحبو والتقلب.
وفي السياق نفسه تقول الدكتورة شو إن لوضع الطفل على بطنه فائدة على تطوره العقلي والفكري, حيث إن هذه الوضعية تساعده على رؤية العالم من زاوية مختلفة ما يزيد من معارفه.
وتختم الدكتورة بالقول إن تقوية عضلات الرقبة والرأس تحمي من الموت المفاجئ في السرير, وبالتالي من المفيد وضع الطفل على بطنه وقت الاستيقاظ وعلى ظهره وقت النوم.