كرمت نقابة المدارس الخاصة في لبنان الأستاذ ادمون خليفة, صاحب مدرسة النشئ العظيم في تعلبايا. بعد مرو ٦٣ عام على العطاء.
وأقيم احتفال في مدرسة المكرم في تعلبايا بحضور النائب الدكتور بلال الحشيمي, مدير عام وزارة التربية الدكتور عماد الاشقر, نقيب أصحاب المدارس الخاصة في لبنان الدكتور أحمد عطوي وحشد من الاساتذة .
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الى تخلله كلمة للنائب بلال الحشيمي, وقال: أنَّه اليوبيل الذّهبي للعطاءِ
المربّي الفاضلُ الأستاذُ ادمون خليفة, ربّيتَ أجيالاً, وتَركْتَ أثراً لا يمحى".
وأضاف الحشيمي : "طوالَ أكثرَ منْ خمسةِ عقودٍ, أضَأتَ قاعاتِ الدّراسةِ بعلمِكَ , وغرستَ في قلوبِ طلّابِكَ حبَّ العلمِ والتَّعلمِ.
كانَ لكَ فَضْلُ تأسيسِ صرحٍ علميٍّ, تخرَّجَ مِنْ على مقاعدِهِ الكثيرُ والكثيرُ منَ العلماءِ والمبدعينِ في كلِّ مجالاتِ المَعرفةِ".
وأكمل: "وفي هذا السّياقِ, لا يمكنُنا أنْ نُغفِلَ الدّورَ البارزَ الذي لَعِبَتْهُ مدرسَتُكَ في بناءِ مستقبلِ أبناءِ الضّيعةِ وجيلِها. لقدْ كانتْ هذهِ المدرسةُ منارةَ علمٍ أضاءتْ دروبَهمْ, فكانوا طلاباً مجتهدينَ وتخرجوا منها ليصبحوا اليومَ أشخاصاً ذوي شأنٍ كبيرٍ في المجتمعِ, يسهمونَ في تقدّمِهِ وازدهارِهِ".
وتابع: "عندما نتحدثُ عنِ التّعليمِ, فإنَّنا نتحدّثُ عنْ أسمى المِهنِ وأَنبلِهَا, فهيَ مهنةُ الأنبياءِ والرُّسلِ, وكلُّ معلّمٍ مخلصٍ يستلهمُ مهنتَهُ منْ هذا المُنْطَلَقِ ويقدِّمُ رسالتَهُ بكلِّ حبٍّ وتفانٍ.
حضرةُ المديرِ ادمونَ.... اقترنَ اسمَ مدرستِكَ باسمِكَ واقترنْ اسمَكَ في عقولِ الناسِ بالعلمِ ويالَهُ منْ وسامٍ, لقدْ عملتَ على خلقِ بيئةٍ تعليميةٍ تتسمُ بالاحترامِ المتبادلِ بينَ جميعِ الطلّابِ, بغضِّ النّظرِ عنْ خلفيّاتِهمْ الاجتماعيّةِ أوْ الثّقافيّةِ وكنتَ تَسعى دائماً لتعزيزِ القِيَمِ الإنسانيَّةِ النَّبيلةِ وغرسِ روحِ التَّعاونِ والمحبَّةِ بينَ الجميعِ.
ويشرِّفُني القولُ أنَّني كنتُ لفترةٍ منَ الزَّمَنِ أحدَ طلّابِ مدرستِكَ, وهذا فضلٌ أشكرهُ لكَ وأعتزُّ بهِ.
ومن الجميلِ أنْ نجتمعَ اليومَ في هذهِ المناسبةِ الطيبةِ, نتبادلُ مشاعرَ الوفاءِ والحنينِ لأيامٍ خلت, ونكرِّمُ أنفسَنا بلحظاتٍ من الوفاءِ والصّدقِ تلامسُ القلوبَ والمشاعرَ, وتخاطبُ الوجدانَ....
كما ألقيت كلمات لكل من الدكتور عماد الأشقر والدكتور احمد عطوي وفي الختام القى المكرم الاستاذ ادمون خليفة كلمة شكر فيها الحضور على هذه اللفتة.