ما إن انطلقت عمليّات تصحيح مسابقات الامتحانات الرسميّة لشهادة الثانوية العامّة بفروعها المختلفة, أمس, مع تجاوب عدد مقبول من المصحّحين للمشاركة فيها, حتى أفيد اليوم عن توقّف أعمال تصحيح الامتحانات في مراكز الشمال وصيدا وبعلبك بسبب غموض بدلات التصحيح وإجراءات العمل الإداري.
وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك عن توقف أعمال تصحيح الامتحانات في مركز الأنصار, حيث طالب المعلّمون الإداريّون والمصحّحون ببدل مساهمة أكبر, وبدفع بدلات عن كل ملف بالدولار, وبدل نقل مناسب للمشاركين في أعمال التصحيح والإشراف.
كذلك حصل الأمر عينه في عدد من مراكز تصحيح الامتحانات في الشمال وصيدا, وفقاً لمراسلي "النهار".
يُذكر أن وزارة التربية ضاعفت ثلاث مرات بدلات المشاركة بالعملة اللبنانية, لكن لم يحسم حتى الآن القسم المتعلق بالدولار, إن كان لناحية زيادته أو لناحية اعتماد الجدول المقر العام الماضي.
وفي معلومات "النهار", أنّ وزارة التربية تجري اتصالات مع الأساتذة الذين علّقوا تصحيح مسابقات امتحانات شهادة الثانوي في مراكز صيدا وطرابلس وبعلبك من أجل متابعة التصحيح وإنجازها. علماً أن العمليات لم تتوقّف في المراكز الأخرى في بيروت وجبل لبنان.
التوقّف عن أعمال التصحيح كان مفاجئاً بعد انطلاقه امس الثلاثاء في كل المراكز وبعدما وافق الأساتذة مبدئياً على الأجور المالية التي توازي العام الماضي بالدولار مع مضاعفتها ٣ مرات باللبناني. ويطالب الأساتذة المصحّحون الذين علّقوا أعمالهم بدفع بدلات بمعدل عشرة أضعاف العام الماضي وزيادة بدل النقل.
وتشير المعلومات إلى أن التربية بصدد رفع أجور تصحيح المسابقات خصوصاً وأن تصحيح كل مسابقة هذه السنة تتطلّب وقتاً أكثر من العام الماضي بسبب تعدّد الأسئلة الاختبارية لكن لبس بالنسبة التي يطالب بها المقاطعون.
من الخيارات المطروحة في حال استمرّت المقاطعة في بعض المراكز نقل المسابقات إلى المراكز الأخرى ومضاعفة أعمال التصحيح وسط إصرار على إنجاز إصدار النتائج وعدم منح إفادات.
ومنذ الآن, بدأ أهالي التلامذة حملة للضغط من أجل إنهاء عمليات التصحيح. ويتساءل الأهالي لماذا راقب الأساتذة الامتحانات وبدأوا بالتصحيح ثم قاطعوا بشكل مفاجئ؟.