اشار زعيم حركة انصار الله اليمنية عبدالملك بدرالدين الحوثي الى, ان "الخلايا التجسسية التي تعمل لأميركا في اليمن جزء من مخطط الإفساد والاختراق وما يزال هناك خلايا سيتم كشف النقاب عنها قريبا". واكد بان "الإمكانات الأميركية الكبيرة والمتطورة في كل المجالات فشلت في إيقاف عملياتنا واستهداف قدراتنا ومصانعنا".
واوضح الحوثي في كلمة له بمناسبة بداية العام الهجري, بان "الأميركي كان يخيف الآخرين بحاملات طائراته ويحاول أن يضغط بها ويزرع الهزيمة النفسية للدول, وفي عملية الإسناد لغزة تغير حال الحاملات الأميركية وأصبحت مستهدفة, وقواتنا تلاحقها وتستهدفها, كما ان مهمة حاملات الطائرات الأميركية في البحر تحولت إلى مهمة هروب بدلا من الهجوم".
وافاد, بان حركة الملاحة الإسرائيلية تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم, والعمليات البحرية كان لها تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي والأميركي وكذلك البريطاني, ولا شك أن التأثير على الاقتصاد البريطاني له علاقة بسقوط الحكومة هذا الأسبوع.
واردف الحوثي, "الأميركي اعتاد على توريط الآخرين لتحمل الأعباء الكبيرة معه ومشاركته الخسارة والفشل, والأوروبيون حاولوا أن يتعاملوا بذكاء مع الضغوط الأميركية, وكانت مشاركة البعض دفاعية بحتة, والبوارج الأوروبية شاركت في اعتراض الطائرات المسيرة دون قصف بلدنا".
واشار الى, ان "الأميركي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد, وليس للسعودي أي قضية, ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي".
وشدد الحوثي على, ان "الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد, والأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك".
واكد, بانه "سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء, سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب, فهل تقبلون بهذا؟ وهل تعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا؟ وإذا كان النظام السعودي مقتنع أن يتورط مع الأميركي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطرة عليه, وشدد على ان التورط مع الأميركي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم".
وتابع الحوثي, "عندما تلجئوننا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان, لأننا أصلاً في الحرب والحصار والمعاناة, ولن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة, فلتحصل ألف ألف مشكلة", واوضح بانه "ما يزال النظام السعودي يعتقل رجال حماس في السجون ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو, وقد عرضنا على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل اسرائيل".
ولفت الى, ان جولة الحوار في عُمان بشأن ملف الأسرى بذلنا الجهد وحرصنا على انجاحها وبدء التبادل للدفعة الثانية, والواضح في جولة عُمان أن التحالف لا يريد أن يتخذ خطوة تغضب الإسرائيلي.