افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, بالاشتراك مع جمعية العمل التطوعي المدني (GVC) وبالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع, مشروعاً للمياه يوفر الوصول الآمن إلى المياه لأكثر من 49,000 لبناني ولاجئ في بلدة قب الياس, في البقاع, شرق لبنان.
وبفضل التمويل السخي من الاتحاد الأوروبي, كان المشروع جزءًا من مشروع "الارتقاء بمستلزمات إمدادات المياه للمجتمعات المحلية في لبنان المتأثرة بتبعات الصراع في سوريا", والذي قامت المفوضية من خلاله بإعادة تأهيل وبناء البنية التحتية لإمدادات المياه في عدة بلدات عبر البقاع وشمال لبنان, يستفيد منها ما مجموعه 190,000 لبناني وسوري.
في قب الياس, أنشأت شبكة توزيع مياه طولها 83 كلم, وتوصيلات مع 5000 عائلة لبنانية مستفيدة. وبالإضافة إلى ذلك, بني خزان مياه جديد ومحطة للمعالجة بالكلور, في حين أعيد تأهيل خط ضخ بطول خمسة كيلومترات ينقل المياه من البئر المحلي إلى خزان المياه, مما يحافظ على موارد المياه المحلية ويقلل تكلفة إصلاح شبكات المياه القديمة واشرفت على التنفيذ شركة البنيان التي رسى عليها الالتزام وجرى التطبيق وفق المواصفات الاوروبية والعالمية المعتمدة وقد نوه رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم بالتنفيذ واكد على ان المشروع يعتبر مشروعا ضغيرا في مقارنة مع حجم النزوح السوري في قب الياس التي بات يطلق عليها عاصمة النزوح السوري ويتجاوز حجم وعدد النازحين عدد السكان الاصليين في البلدة .
وقالت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان, السيدة ميراي جيرار, في حفل الافتتاح أنه منذ بداية الأزمة السورية, قدمت مئات البلديات والمجتمعات اللبنانية في جميع أنحاء لبنان دعما سخيا وأظهرت ضيافة كبيرة للاجئين السوريين, على الرغم من الموارد والبنية التحتية المحدودة في بعض القرى.
من جانبه, قال رئيس عمليات الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد خوسيه لويس فينويسا سانتاماريا: "هذا المشروع هو مبادرة مهمة تخدم آلاف السكان في هذه المنطقة من البقاع. إن تشغيل وصيانة مثل هذه البنى التحتية الهامة أمر مكلف. من المهم جداً أن يشترك جميع المواطنين في الخدمة ويدفعون رسومهم بانتظام لضمان عدم المساس بجودة الخدمة واستدامتها ".
وفي الحفل الذي اقامته البلدية جرى تقديم دروع من قبل الرئيس جهاد المعلم لكل من سانتماريا وجيرار وآلوما غراسيا وحسين الموسوي