في موسم الحر, يترقّب الكل لحظات الانتعاش في حوض السباحة. فرياضة السباحة تُعتبر مفضّلة لكثيرين نظراً لفوائدها التي لا تُعدّ ولا تُحصى. لكن, المشكلة الأساسية في أنه مع ارتفاع درجات الحرارة, تكتظ أحواض السباحة بروادها, ما يزيد من الأمراض والمشكلات الصحية التي يمكن التعرّض لها فيها. فيما المواد المعقّمة المستخدمة فيها, قد لا تنفع عندها للتخلّص من البكتيريا والفيروسات, وفق ما نُشر في Huffingtonpost. من هنا أهمية اتخاذ كل الإجراءات لتجنّبها وتفادي الأمراض التي تسببها. هذا, دون أن ننسى المشكلات التي يمكن التعرّض لها بسبب الكيماويات الموجودة في مواد تعقيم المياه.
ما الأمراض الأساسية التي يمكن الإصابة بها أثناء السباحة؟
-الإسهال: من أكثر المشكلات التي يمكن التعرّض لها في حوض السباحة. من الممكن التعرّض في الماء إلى جزئيات صغيرة من الغائط, ما يسبب نقل العدوى إلى الآخرين المتواجدين في حوض السباحة. حتى أن من الممكن عدم رؤيتها في الماء أو ملاحظتها. وتكثر أنواع الفيروسات
والجراثيم التي يمكن التعرّض لها بهذه الطريقة, ما قد يسبّب الغثيان والإسهال والتقيؤ وارتفاع الحرارة وآلاماً في المعدة. وقد يعود السبب إلى عدم قضاء الكلور على هذه الجراثيم, خصوصاً في حال عدم وضع كميات الكلور المناسبة في أحواض السباحة, بشكل يمنع انتشار هذه الجراثيم. من جهة أخرى, من الممكن لأي كان التعرّض للجراثيم خلال الفترة المطلوبة للكلور حتى يبدأ بالقضاء على تلك الجراثيم. يُضاف إلى ذلك, أن ثمة جراثيم مقاومة للكلور. ويُعتبر الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات جراء التعرّض للجراثيم.
-إلتهاب في الأذن: يُعتبر من الالتهابات الشائعة التي يمكن التعرّض لها اثناء السباحة, وهي تنتج من بكتيريا بسبب ركود الماء في مجرى الأذن لفترة طويلة, ما يؤثر على صمغ الأذن والجلد فيه ويوفر محيطاً رطباً يسمح بتكاثر البكتيريا. تُعتبر هذه الحالة أكثر شيوعاً بين الأطفال, وهي لا تنتقل من شخص إلى آخر. ومن الأعراض التي يمكن التعرّض لها الحكاك في الأذن والألم والاحمرار والتورم والإفرازات منها.
التحسس من الكيماويات في الماء: يحصل التحسس عندما يتحول الكلور إلى مواد كيماوية مسببة للحساسية عندما تتعرّض للتعرق والتبول والأوساخ. فعندما يكون من الممكن شم رائحة الكلور في حوض السباحة, في الواقع يمكن شمّ المواد الكيماوية المحسسة, فيما تتحول إلى غاز في الهواء المحيط. يمكن أن تسبب هذه المواد المحسسة احمراراً وحكاكاً في العينين وطفرات وتحسسا في الأنف وسعالاً وعطساً. لذلك, من الأفضل دوماً الاغتسال قبل النزول في حوض السباحة, ويجب عدم التبول فيه. إذ تتشكّل المواد الكيماوية المؤذية هذه لدى التعرّض للبول ومستحضرات التجميل. كما يخفف ذلك من معدلات الكلور القادرة على التخلّص من الجراثيم.
كيف يمكن تجنّب الإصابة بالمشكلات الصحية في حوض السباحة؟
-يجب تجنّب نشر الجراثيم في حوض السباحة عبر الاغتسال قبل النزول فيه, فهذا ما يقلّل من الأوساخ التي يمكن أن تلوث حوض السباحة. أيضاً في حال الإصابة بالإسهال, يجب الانتظار خلال ما لا يقل عن أسبوعين قبل النزول في حوض السباحة. هذا إضافة إلى ضرورة عدم التبوّل في حوض السباحة, فمن الممكن ألّا يتمكن الكلور من التخلّص من كافة الجراثيم التي في الماء. ومن المهم تغيير حفاضات الأطفال قبل نزولهم في الماء. إضافة إلى أهمية تجنّب ابتلاع الماء وعدم التعرّض لها في حال الإصابة بجروح.