كثفت عصابات الترويج للعملات المزورة أنشطتها بقوة. بشكلٍ دوري, باتت أنباء توقيف القوى الأمنية لمروجي العملات تبرزُ بشكل لافت, فيما تبين أن هناك متورطين بتلك الشبكات, منهم سوريون وفلسطينيون ولبنانيون, كانوا شركاء سابقاً في عمليات التلاعب بالدولار في السوق الموازية.
خلال الآونة الأخيرة, توافرت معلومات لدى المديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية عن قيام شخصٍ مجهول الهوية بترويج عملة مزورة في مدينة النبطية. وبعد الرصد والمتابعة من عناصر المديرية, تمّ تحديد هوية الشخص الذي يقوم بعملية الترويج ويدعى "ع.غ" (سوري الجنسية), وقد تم توقيفه وضبط بحوزته مبلغ من المال المزور وذلك بالتنسيق مع القضاء المختص, وأحيل إلى مكتب الجرائم المالية.
وعلِم "لبنان24" من مصدرٍ في أمن الدولة بالنبطية أنَّ السوري تمكن من تهريب أموال مزورة لدى محلات التجار في النبطية من فئة الـ50 والـ100 دولار المزورة, وأعادت أمن الدولة سحبها من السوق.
ووصفت المصادر عملية توقيف السوري المذكور بـ"الصيد الثمين", حيث جنّبت التجار والمواطنين مخاطر الحصول على دولارات مزوّرة أفيد كثيراً عن انتشارها في أوساط السوق.
كذلك, تقول المصادر إنَّ "السوري اعترف بشبكة كبيرة تضمه وزملاء له ينشطون في صيدا وجزين وبيروت", موضحة أن "بعض مروجي العملات المجزورة لديهم نشاطٌ أيضاً على صعيد نقل المخدرات بين مناطق مختلفة".
وبحسب المعلومات, فإنه جرت سابقاً عملية توقيف شبكة لترويج العملة المزورة تنتقلُ بين النبطية ودير الزهراني, في حين أن هناك شبكات أخرى ما زالت موضوعة تحت الرصد الأمني.