تتعرّض شركة طيران الشرق الأوسط لحملة كبيرة باتت معروفة الأهداف والتي تقف وراءها أجندات سياسية واستثمارية تصبو إلى سحب الحصرية من الشركة الضاربة بتاريخ الطيران اللبناني عبر تصوير هذه الحصرية بالإحتكار.
وفي المفهوم العام فإن الإحتكار يعني عدم السماح لأي شركة أخرى العمل على المسارات نفسها إنطلاقاً من مطار بيروت, حيث تدحض الأرقام والمعطيات هذه التهمة وهي وفق المعنيين بموضوع الطيران لا تشكّل 38% من حركة الذهاب والإياب من وإلى مطار بيروت, فيما الحركة الباقية تقوم بها شركات أخرى.
وتلفت المصادر إلى أن مقولة "الميدل ايست" آكلة الأخضر واليابس ليست في محلّها إطلاقاً لا سيّما أن أي مواطن يرغب بالسفر إلى دبي مثلاً يستطيع الذهاب على الطيران الإماراتي أو طيران الشرق الأوسط, كما أنه يمكن الذهاب إلى تركيا على متن الطيران التركي, إذ للمسافر حرية الإختيار, متسائلة عن هذا الإحتكار الذي يدّعونه.
ووفق معلومات دقيقة فإن الشركة الوطنية تستحوذ فقط على 38% من حجم الحركة, لأنها تعمل مع 34 شركة أجنبية أخرى من بينها 19 شركة للسعر المخفض.
وبمقارنة سريعة مع عدد الرحلات, فإنه يتبيّن أن "الميدل ايست" تشغّل أقل من ثلث الرحلات التي تأتي بيروت قياسا مع الشركات الوطنية للدول الأخرى, كالإمارات وألمانيا وقطر وتركيا والأردن والعراق والكويت وغيرها من الدول, ممّا ينفي تهمة الإحتكار للشركة التي استطاعت أن تنتقل من خسارة 700 مليون دولار على مدى عشرين سنة سابقا, حتى ضمن الحصرية التي امتلكتها قانونا, إلى ربح أكثر من مليار و400 مليون دولار وصولا ليومنا هذا مع موجودات لا تقل قيمتها عن المليار دولار.
ورأت المصادر أنه يتوجّب على الجميع حمايتها والحفاظ عليها, بتثبيت وضعية الشركة التجارية لابعادها عن أية عقوبات محتملة أو روتين إداري تشغيلي قاتل للشركة.