كشف مصدر أنّ حركة "حماس" قدّمت تعديلاتها على الورقة الإسرائيلية الأخيرة "بما لا يمسّ القضايا الجوهرية".
وقال المصدر إنّ حماس أبقت على مواقفها من تثبيت وقف إطلاق النار الدائم, والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع, وعودة النازحين إلى منازلهم.
كذلك, أصرّت الحركة, وفق المصدر, على "ضرورة الانسحاب من محور فيلادلفيا (يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزّة ومصر, ويبلغ طوله 14 كلم وعرضه 100 م), ومعبر رفح جنوبي قطاع غزّة".
وأشار المصدر إلى أنّ حماس, أصرّت على موقفها من رفض وضع "فيتو", على إطلاق سراح ذوي الأحكام المؤبّدة.
كما لفت إلى أنّ الحركة "أبدت مرونة في معالجة بندي 8و14, بما يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصّل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزّة".
وأمس, أعلنت حركة حماس, أنّ رئيس مكتبها السياسي, إسماعيل هنية, أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالاتٍ مع الوسطاء في قطر ومصر, بشأن الأفكار التي تتداولها الحركة معهم, بهدف التوصل إلى اتفاق, يضع حداً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة, مؤكدةً أنّها تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي, عن مسؤولين إسرائيليين قولهما, إنّ رد الحركة "كان بنّاءً, ويفتح الباب لإجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً من شأنها أن تؤدي إلى اتفاق".
يُذكر أنّ "أكسيوس" أورد سابقاً أنّ الإدارة الأميركية "قدّمت صياغةً جديدةً في بعض أجزاء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة, بهدف سدّ الفجوات الباقية والتوصل إلى اتفاق".
وأوضح الموقع أنّ ما قامت به الولايات المتحدة جاء بناءً على الاقتراح الإسرائيلي الذي قدّمه الرئيس جو بايدن, في أواخر أيار الماضي.